واللغة وغير ذلك. وله من التصانيف ومسائل البلدان شئ كثير) (1).
(3) يعود عملي في إحياء آثار الشريف المرتضى إلى سنة 1385 ه، حيث أسس صديقنا العلامة الحجة الشيخ حامد الواعظي، في مبني مقبرة الشريف المرتضى بالكاظمية - العراق مكتبة عامة كان في ضمن مشاريعها المفيدة إصدار كراسات إسلامية لتثقيف الشباب المتدين وتحقيق مؤلفات المرتضى وإخراجها في طباعة جيدة.
كل من نتاج هذه النية طبع المجموعة الأولى من (رسائل المرتضى) و (جمل العلم والعمل) وبعض الكراسات الصغيرة، ولكن العوائق عاقت دون تحقيق هذه الأمنية وتوقف العمل في بداية الطريق.
لقد تساءل كثير من العلماء وإخواني الأفاضل عن سبب توقف العمل، وحثوني بشتى التعابير لدفعي في المضي في هذا السبيل، ولكن الأسباب لم تتهيأ لي حتى أقوم بهذا الواجب العلمي الذي أؤمن به ضرورة القيام به والعمل الجاد في إنجازه.
وقبل شهور زرت سيدنا المرجع الديني الكبير آية الله العظمى سماحة السيد محمد رضا الگلپايگاني دام ظله الوارف، فإذا به يريني صورة من مجموعة لرسائل المرتضى ويأمرني بالعمل في طبعه وإخراجه إلى عالم النور.
كان سروري عظيما بما لمست من الشعور الطيب الذي دفع سماحة السيد الكلبايكاني في المشاركة العملية لإحياء آثار أعلامنا الأقدمين، وكان اغتباطي شديدا إذ رأيت أمنية تتحقق قد كنت كتبت في أكثر من مناسبة أحث العلماء والمحققين على تحقيقها وإخراج هذا التراث المطمور في زوايا المكتبات