كانت في ذلك منافع وفي بعضه زينة وجاء في الحديث أكثر أهل الجنة البله يراد الذين سلمت صدورهم للناس وغلبت عليهم الغفلة وأنشدنا للنمر بن تولب ولقد لهوت بطفلة ميالة بلهاء تطلعني على أسرارها وذكر علي رضي الله عنه زمانا فقال خير أهل ذلك الزمان كل نومة يعني الميت الداء أولئك أئمة الهدى ومصابيح العلم ليسوا بالعجل المذاييع البذر وقال معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله يحب الأخفياء الأتقياء الأبرياء الذين إذا غابوا لم يفتقدوا وإذا حضروا لم يعرفوا وقال علي رضي الله عنه في خطبة له ألا إن لله عبادا كمن رأى أهل الجنة في الجنة مخلدين وأهل النار في النار معذبين شرورهم مأمونة وقلوبهم محزونة وأنفسهم عفيفة وحوائجهم خفيفة صبروا أياما يسيرة لعقبي راحة طويلة أما الليل فصافون أقدامهم تجري دموعهم على خدودهم مما يجأرون إلى ربهم ربنا ربنا وأما النهار فحلماء علماء بررة أتقياء كأنهم القداح ينظر إليهم الناظر فيقول
(٢٧٧)