وقال الفرزدق وتمثل به بن سيرين نبئت أن فتاة كنت أخطبها * عرقوبها مثل شهر الصوم في الطول أسنانها مائة أو زدن واحدة * وسائر الخلق منها بعد مبطول وسأله رجل عن هشام بن حسان فقال توفي البارحة أما شعرت فجزع الرجل واسترجع فلما رأى جزعه قرأ الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها وكان زيد بن ثابت من أزمت ت الناس إذا خرج وأفكههم في بيته وقال أبو الدرداء إني لاستجم نفسي ببعض الباطل كراهة أن أحمل عليها من الحق ما يملها وكان شريح يمزح في مجلس الحكم وكان الشعبي من أفكه الناس وكان صهيب مزاحا وكان أبو العالية مزاحا وكل هؤلاء إذا مزح لم يفحش ولم يشتم ولم يغتب ولم يكذب وإنما يذم من المزاح ما خالطته هذه الخلال أو بعضها وأما الملاعب فلا بأس بها في المآدب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلنوا النكاح واضربوا عليه بالغربال
(٢٧٤)