وقد ذكر هذه أمية بن أبي الصلت فقال غيم وظلماء وفضل سحابة * أيام كفن واستزاد الهدهد يبغي القرار لامه ليجنها * فبنى عليها في قفاه يمهد فيزال يدلج ما مشى بجنازة * منها وما اختلف الحديث المسند وكقولهم في الديك والغراب إنهما كانا متنادمين فلما نفد شرابهما رهن الغراب الديك عند الخمار ومضى فلم يرجع إليه وبقي الديك عند الخمار حارسا قال أمية بن أبي الصلت بآية قام ينطق كل شئ وخان أمانه الديك الغراب وكقولهم في السنور إنها عطسة الأسد وفي الخنزير إنه عطسة الفيل وفي الاربيانة أنها خياطة كانت تسرق الخيوط فمسخت وأن الجري كان يهوديا فمسخ وحديث عوج عندنا من هذه الأحاديث والعجب أن عوجا هذا كان في زمن موسى صلى الله عليه وسلم عندهم وله هذا الطول العجيب وفرعون في زمنه وهو ضده في القصر على ما ذكر الحسن حدثنا أبو حاتم أو رجل عنده قال نا أبو زيد الأنصاري النحوي قال نا عمرو بن عبيد عن الحسن قال ما كان طول فرعون إلا ذراعا وكانت لحيته ذراعا
(٢٦٥)