يعني السواحر وقد روى بن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها وهذا طريق مرضي صحيح أنه قال حين سحر جاءني رجلان فجلس أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال أحدهما ما وجع الرجل قال مطبوب فقال من طبه قال لبيد بن الأعصم قال في أي شئ قال في مشط ومشاطة وجف طلعة ذكر قال وأين هو قال في بئر ذي أروان وليس هذا مما يجتر الناس به إلى أنفسهم نفعا ولا يصرفون عنها ضرا ولا يكسبون به رسول الله صلى الله عليه وسلم ثناء ومدحا ولا حملة هذا الحديث كذا بين ولا متهمي ولا معادين لرسول الله صلى الله عليه وسلم وما ينكر أن يكون لبيد بن الأعصم هذا ليهودي سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قتلت اليهود قبله زكريا بن آذن في جوف شجرة قطعته قطعا بالمناشير وذكر وهب بن منبه أو غيره أنه عليه السلام لما وصل المنشار إلى أضلاعه أن فأوحى الله تعالى إليه إما أن تكف عن أنينك وإما أن أهلك الأرض ومن عليها وقتلت بعده ابنه يحيى بقول بغي واحتيالها في ذلك وادعت يعني اليهود أنها قتلت المسيح وصلبته
(١٦٨)