عليا كرم الله وجهه استخرجه وكلما حل منه عقدة وجد النبي صلى الله عليه وسلم خفة فقام النبي صلى الله عليه وسلم كأنما أنشط من عقال وهذا لا يجوز على نبي الله صلى الله عليه وسلم لان السحر كفر وعمل من أعمال الشيطان فيما يذكرون فكيف يصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع حياطة الله تعالى له وتسديده إياه بملائكته وصونه الوحي عن الشيطان والله تعالى يقول في القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وأنتم تزعمون أن الباطل ههنا هو الشيطان وقال عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا أي يجعل بين يديه وخلفه رصدا من الملائكة يحفظونه ويصونون الوحي عن أن يدخل فيه الشيطان ما ليس منه وذهبوا في السحر إلى أنه حيلة يصرف بها وجه المرء عن أخيه ويفرق بها بين المرء وزوجه كالتمائم والكذب وقالوا هذه رقى ومنه السم يسقاه الرجل فيقطعه عن النساء ويغير خلقه وينثر شعره ولحيته وإلى أن سحرة فرعون خيلوا لموسى صلى الله عليه وسلم ما أروه قالوا ومثل ذلك أنا نأخذ الزئبق فنفرغه في وعاء كالحية ثم نرسله في موضع حار فينساب انسياب الحية
(١٦٦)