وذكرته عائشة رضي الله عنها فقالت كان والله أحوذيا نسيج وحده قد أعد للأمور أقرانها تريد حسن السياسة وذكر المغيرة فقال كان والله أفضل من أن يخدع وأعقل من أن يخدع وقال فيه الأحنف بن قيس والله لهو بما يكون أعلم منا بما كان يريد أنه يصيب بظنه فلا يخطئ وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لكل أمة محدثين أو مروعين فإن يكن في هذه الأمة أحد منه فهو عمر وقال لسارية بن زنيم الدؤلي يا سارية الجبل الجبل وسارية في وجه العدو فوقع في نفس سارية ما قال فاستند إلى الجبل فقاتل العدو من جانب واحد وعمر مع هذا يقول في قضية نبهه علي رضي الله عنه عليها لولا قول علي لهلك عمر ويقول أعوذ بالله من كل معضلة ليس لها أبو حسن حدثنا الزيادي قال أنا عبد الوارث عن يونس عن الحسن أن عمر رضي الله عنه أتي بامرأة وقد ولدت لستة أشهر فهم بها فقال له علي قد يكون هذا قال الله تعالى وحمله وفصاله ثلاثون شهرا وقال تعالى والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين
(١٥٢)