ضرب حمزة بن عبد المطلب وجه جاريته، فجاء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سبحان الله! ما حملك على هذا؟ قال:
يا رسول الله! لو أعلم أنها مؤمنة أعتقها، قال: فسألها النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: أعتقها فإنها مؤمنة.
(16814) - أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن رجل من الأنصار جاء بأمة سوداء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! إن علي رقبة مؤمنة، فإن كنت ترى هذه مؤمنة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: أتشهدين أن لا إله إلا الله؟
قالت: نعم، قال: أتشهدين أني رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: نعم، قال: أتؤمنين بالبعث بعد الموت. قالت: نعم، قال: أعتقها (1) (16815) - عبد الرزاق عن ابن جريج قال: أخبرني عطاء أن رجلا كانت له جارية في غنم ترعاها، وكانت شاة صفي، يعني غزيرة في غنمه تلك، فأراد أن يعطيها نبي الله صلى الله عليه وسلم: فجاء السبع فانتزع ضرعها، فغضب الرجل فصك وجه جاريته، فجاء نبي الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، وذكر أنها، كانت عليه رقبة مؤمنة وافية، قد هم أن يجعلها إياها حين صكها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ايتني بها! فسألها النبي صلى الله عليه وسلم: أتشهدين أن لا إله إلا الله؟ قالت: نعم، وأن محمدا عبد الله ورسوله؟ قالت:
نعم، وأن الموت والبعث حق؟ قالت: نعم، وأن الجنة والنار حق؟ قالت: نعم، فلما فرغ قال: أعتق أو أمسك؟ قلت: