حصير قد اثر في جنبه (1) فقلت أطلقت يا رسول الله نساءك قال فرفع رأسه إلى وقال لا فقلت الله أكبر لو رأيتنا يا رسول الله وكنا معشر القريش (2) قوما نغلب النساء فلما قدمنا المدينة وجدنا قوما تغلبهم نساؤهم فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم فتغضبت (3) على امرأتي يوما وإذا (4) هي تراجعني يعنى فأنكرت فقالت ما تنكر أن أراجعك فوالله ان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ليراجعنه وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل فقلت قد خاب من فعل ذلك منهن وخسر أفتأ من إحداهن ان يغضب الله عليها لغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هي قد هلكت فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يعنى قد دخلت على حفصة فقلت لا يغرنك إن كانت جارتك هي أوسم منك وأحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك فتبسم أخرى فقلت أستأنس يا رسول الله صلى الله عليه وسلم (قال نعم - 5) فجلست فرفعت رأسي في البيت فوالله ما رأيت فيه شيئا يرد البصر الا أهب (6) ثلاثة فقلت ادع الله يا رسول الله ان يوسع على أمتك فقد وسع على فارس والروم وهم لا يعبدون الله فاستوى جالسا فقال أفي شك أنت يا بن الخطاب أولئك قوم قد عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا فقلت أستغفر الله يا رسول الله وكان أقسم ان لا يدخل عليهن شهرا من شدة موجدته عليهن حتى عاتبه الله عز وجل، قال الزهري فأخبرني عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت فلما مضت تسع وعشرون ليلة دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأ بي فقلت يا رسول الله أقسمت ان لا تدخل علينا تعنى شهرا انك دخلت على من تسع وعشرين أعدهن قال إن الشهر تسع وعشرون ثم قال يا عائشة انى ذاكر لك أمرا فلا عليك ان لا تعجلي فيه حتى تستأمري أبويك قال ثم قرأ على (يا أيها النبي قل لأزواجك ان كنتن تردن الحياة الدنيا) الآية قالت قد علم والله ان أبوى لم يكونا يأمراني بفراقه قالت قلت أفي هذا أستأمر أبوى؟ فانى أريد الله ورسوله والدار الآخرة، قال معمر وأخبرني أيوب قال فقالت له عائشة لا تقل (7) انى اخترتك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما بعثت مبلغا ولم ابعث متعنتا - رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن أبي عمر عن عبد الرزاق بطوله - (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني (ح قال وأخبرنا) أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد ثنا الحسن بن مكرم قالا ثنا روح بن عبادة ثنا زكريا بن إسحاق ثنا أبو الزبير عن جابر قال جاء أبو بكر رضي الله عنه يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد الناس جلوسا على بابه (8) لم يؤذن لاحد منهم قال فأذن لأبي بكر رضي الله عنه فدخل ثم اقبل عمر رضي الله عنه فاستأذن فاذن له فدخل فوجد النبي صلى الله عليه وسلم جالسا حوله نساؤه واجم ساكت (9) قال فقال عمر رضي الله عنه لأقولن شيئا اضحك النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله لو رأيت ابنة خارجة سألتني النفقة فقمت إليها فوجأت عنقها قال فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال وهن حولي كما ترى يسألني النفقة قال فقام أبو بكر رضي الله عنه إلى عائشة فوجأ عنقها وقام عمر رضي الله عنه إلى حفصة فوجأ عنقها وكلاهما يقول تسألن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده فقلن والله لا نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده ثم اعتزلهن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا أو تسعة وعشرين يوما ثم نزلت هذه الآية (يا أيها النبي قل لأزواجك ان كنتن تردن الحياة الدنيا) حتى بلغ (للمحسنات منكن اجرا عظيما) قال فبدأ بعائشة رضي الله عنها فقال يا عائشة انى أحب ان اعرض عليك أمرا فأحب ان لا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك قالت وما هو يا رسول الله فتلا عليها الآية قالت أفيك يا رسول الله استشير أبوى بل اختار الله ورسوله أسألك الا تخبر امرأة من نسائك بالذي قلت قال لا تسألني امرأة منهن الا أخبرتها ان الله لم يبعثني معنتا ولكن (10) بعثني معلما ميسرا.
رواه مسلم في الصحيح عن زهير بن حرب عن روح بن عبادة - (أخبرنا) أبو نصر محمد بن علي الشيرازي الفقيه ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الأخرم ثنا محمد بن عبد الوهاب وعلي بن الحسن قال (على - 11) ثنا وقال محمد أنبأ يعلى بن عبيد أنبأ إسماعيل (ح قال 2) أبو عبد الله وثنا جعفر بن محمد ثنا يحيى بن يحيى أخبرني