ما يكفي فقراءهم فان جاعوا وعروا جهدوا وفيمنع الأغنياء وحق (1) على الله ان يحاسبهم يوم القيامة ويعذبهم عليه - محمد بن علي هذا هو ابن الحنيفة وأبو جعفر هو محمد بن علي بن الحسين (وكذلك) رواه موسى بن إسماعيل عن أبي شهاب ورواه على ابن مسلم عن أبي شهاب عن ابيض بن ابان عن محمد بن علي يعنى أبا جعفر - (فاما الحديث الذي أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن عفان العامري ثنا يحيى بن آدم ثنا سفيان بن سعيد عن حكيم بن جبير عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سأل وله ما يغنيه جاء يوم القيامة خموش أو خدوش أو كدوح في وجهه فقيل يا رسول الله وما الغنى قال خمس (2) درهما أو قيمتها من الذهب - قال يحيى بن آدم فقال عبد الله بن عثمان لسفيان حفظي ان شعبة كان لا يروى عن حكيم بن جبير فقال سفيان فقد حدثنا زبيد عن محمد بن عبد الرحمن عن يزيد - (وأخبرنا) أبو الحسين بن الفضل أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يعقوب بن سفيان فذكر معنى هذه الحكاية بل إنما عن يحيى بن آدم عن سفيان ثم قال يعقوب هي حكاية بعيدة ولو كان حديث حكيم بن جبير عن زبيد ما خفى على أهل العلم - (أخبرنا) أبو علي الروذباري أنبأ أبو بكر بن داسه ثنا أبو داود ثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد بن أسلم عن عطاء ابن يسار عن رجل من بنى أسد قال نزلت انا وأهلي ببقيع الغرقد فقال لي أهلي اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدت عنده رجلا يسأله ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما أجد ما أعطيك فتولى الرجل عنه وهو مغضب وهو يقول لعمري انك تعطى من شئت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يغضب على انى لا أجد ما اعطيه من سأل منكم وله أوقية أو عد لها فقد سأل الحافا قال الأسدي فقلت اللقحة لك خير من أوقية والأوقية أربعون درهما قال فرجعت ولم أسأله فقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك شعير وزبيب فقسم لنا منه حتى اغنانا الله. قال أبو داود هكذا رواه الثوري كما قال مالك - (أخبرنا) أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد بن شريك ثنا أبوا لجماهر ثنا ابن أبي الرجال يعنى عبد الرحمن عن عمارة بن غزية عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري يقول قال أبو سعيد الخدري استشهد أبى يوم أحد مالك بن سنان وتركنا بغير مال قال واصابتنا حاجة شديدة فقالت لي أمي يا بنى ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسله لنا شيئا فجئته فسلمت عليه وجلست وهو في أصحابه جالس فقال حين استقبلني انه من يستغن أغناه الله ومن يستعفف اعفه الله ومن استكف كفه قال قلت ما يريد غيري فانصرفت ولم أكلمه في شئ فقالت لي أمي ما فعلت فأخبرتها الخبر قال فصبرنا والله يرزقنا شيئا فتبلغنا به حتى الحت علينا حاجة هي أشد منها فقالت لي أمي ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسله لنا شيئا قال فجئته وهو جالس في أصحابه فسلمت وجلست فاستقبلني وقال بالقول الأول وزاد فيه ومن سأل وله أوقية فهو ملحف قلت في نفسي لنا الياقوتة وهي خير من أوقية قال والأوقية أربعون درهما قال فرجعت ولم أسأله. قال أنبأ أبو عبيد الياقوتة ناقة - (وحدثنا) أبو سعيد الزاهد أنبأ أبو الطيب محمد بن أحمد بن حمدون الذهلي ثنا أبو عمرو أحمد بن نصر ثنا عبد الجبار بن العلاء ثنا سفيان عن داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سأل وله أربعون درهما فهو ملحف -
(٢٤)