عضلت عليه تعضيلا: إذا ضيقت عليه وحلت بينه وبين ما يريد، وإما إسكان المهملة وكسر المعجمة - على الفاعل - بمعنى الإعضال، بمعنى المستغلق المشكل.
والأصوب هو الأول.
تعقبة قال بعض الأصوليين من علماء دراية الحديث:
المرسل ليس بحجة مطلقا، سواء عليه أكان الساقط سائر الطبقات، أم بعضها، وأسقط واحد أم أكثر، وأرسله الصحابي أم غيره، وأكان المرسل جليلا ضابطا، صحيح الحديث، أم لا. (1) وذهب فريق منهم إلى أنه مقبول مطلقا وهو قول محمد بن خالد من قدماء الإمامية.
ومذهب فرق أنه لا يقبل إلا أن يسنده غيره، أو يرسله آخر، ويعلم أن شيوخهما مختلفة. أو إلا أن يعلم كون مرسله متحرزا من الرواية عن غير الثقة كابن أبي عمير من أصحابنا على ما ذكره كثير، (2) وسعيد بن المسيب عند الشافعي، (3) فيقبل ما أرسله ويكون في قوة المسند. أو إلا أن يعضده قول أكثر أهل العلم ويعضده قول البارع المبرز (4) بالعلم على جهابذة (5) أولي الفحص والتحقيق.
وهناك مذهب رابع اختاره رهط من محصليهم وهو أنه إن كان من يرسله من أئمة نقل الحديث ممن يشتهر بذلك، ويروي عنه الثقات ويعترف المشيخة بأنه شيخ