المكسورة قبل الحاء المهملة المفتوحة، ثم تشديد السين المهملة - وهي ما تفرجن به الدابة.
والفرجون أيضا: المحش والمحشة - بكسر الميم قبل الحاء المهملة المفتوحة، ثم الشين المشددة - أي آلة حديدية تستعمل في الحصاد، ويقطع بها الحشيش، وأيضا ما تحرك به النار من حديد.
و " الفاريجان " أيضا من يصنع الفرجين، كما الباريجان - بالباء الموحدة - من هو المتمهر في حساب البرجان.
والفرجين: الخص - بالخاء المعجمة المضمومة والصاد المهملة المشددة - وهو بيت يتخذ من القصب ونحوه.
ومنها: في حديث الاستسقاء (1) " اللهم! حوالينا ولا علينا ". (2) ومن المتكرر جدا في الأحاديث، وفي أقاويل العلماء وتراكيب البلغاء: " حواليه " و " حواليك " و " حوالينا " و " حواليكم ".
فجماهير القاصرين من أهل هذا العصر يتوهمونها مكسورة اللام، مفتوحة الياء على هيئة صيغة الجمع، المنصوبة على الظرفية. وإنما ذلك - كسائر أغاليطهم - من شدة ضعف الثقافة وكمال قوة السخافة.
والصحيح فتح " اللام " وإسكان " الياء " على وزان أوزان التثنية. و " حوليه " و " حواليه " - على هيئة المثناة - و " حوله " و " حواله " كلها بمعنى. يقال: رأيت الناس حوله وحواله وحوليه وحواليه، أي مطيفين به من جوانبه.
وقال ابن الأثير في تفسير الحديث: " يريد اللهم أنزل الغيث في مواضع النبات لا في مواضع الأبنية ". (3)