المرفوع وهو ما أضيف إلى المعصوم من قول أو فعل أو تقرير، سواء كان متصلا، أو منقطعا بإسقاط بعض الأوساط، أو إبهامه، أو رواية بعض السند عمن لم يلقه حقيقة ولا حكما.
وهو يفارق المتصل في المنقطع، ويفارقه المتصل في الموقوف.
ويجتمعان في المتصل غير الموقوف وهو المسند، فبينهما عموم من وجه.
وهما أعم مطلقا من المسند.
المعنعن هو ما يقال في سنده: فلان عن فلان من غير ذكر التحديث.
والإخبار والسماع والعنعنة بحسب مفاد اللفظ أعم من الاتصال فإذا أمكن اللقاء وصحت البراءة من التدليس، تعين أنه متصل، ولا يفتقر إلى كون الراوي معروفا بالرواية عن المروي عنه على الأصح.
قال ابن الصلاح من العامة: " وكثر في هذه الأعصار استعمال " عن " في الإجازة ". (1) ولعل ذلك في عصره وفي اصطلاحات أصحابه واستعمالاتهم، وأما عندنا وفي أعصارنا وفي استعمالات أصحابنا فأكثر ما يراد بالعنعنة الاتصال.
وإذا قيل: فلان عن رجل، أو عن بعض أصحابه، أو عمن سماه عن فلان، فبعض الأصوليين سماه مرسلا، واستمر عليه ديدن الشيخ في الاستبصار أكثريا، وفي التهذيب تارات. وليس في حيز الاستقامة.