الراشحة الرابعة [في صحة أحاديث إبراهيم بن هاشم] الأشهر الذي عليه الأكثر عد الحديث من جهة إبراهيم بن هاشم أبي إسحاق القمي في الطريق حسنا، ولكن في أعلى درجات الحسن، التالية لدرجة الصحة؛ لعدم التنصيص عليه بالتوثيق.
والصحيح الصريح عندي أن الطريق من جهته صحيح، فأمره أجل، وحاله أعظم من أن يتعدل ويتوثق بمعدل وموثق غيره بل غيره يتعدل ويتوثق بتعديله وتوثيقه إياه، كيف وأعاظم أشياخنا الفخام - كرئيس المحدثين والصدوق والمفيد وشيخ الطائفة ونظرائهم، ومن في طبقتهم ودرجتهم ورتبتهم ومرتبتهم من الأقدمين والأحدثين - شأنهم أجل وخطبهم أكبر من أن يظن بأحد منهم أنه قد حاج (1) إلى تنصيص ناص وتوثيق موثق، وهو شيخ الشيوخ، وقطب الأشياخ، ووتد الأوتاد، وسند الأسناد، فهو أحق وأجدر بأن يستغني عن ذلك، ولا يحوج إلى مثله، على أن مدحهم إياه ب " أنه أول من نشر حديث الكوفيين بقم "، (2) و " هو تلميذ يونس بن عبد الرحمن " (3) لفظة شاملة، وكلمة جامعة، وكل الصيد في جوف الفرا. (4) ثم ما في فهرست الشيخ في ترجمة يونس بن عبد الرحمن - وهو قوله:
قال أبو جعفر بن بابويه: سمعت ابن الوليد رحمه الله أنه يقول: كتب يونس بن عبد الرحمن التي هي الروايات، كلها صحيحة يعتمد عليها، إلا ما ينفرد به محمد بن