الرواشح السماوية - ميرداماد محمد باقر الحسيني الأستر آبادي - الصفحة ٤٨
وبجمعه جاء الحديث: " بعث سرية نهى عن قتل العسفاء (1) والوصفاء ". (2) قوله (رحمه الله): (إلى هداه).
قرينة (3) " إلى النجاة " بالوقف فيهما. والهاء في " هداه " إما هي من التي زيدت زيادة مطردة في الوقف نحو ما في: " كتابيه " و " ثمه " و " وازيداه " و " واثكل أمياه " و " يا رباه " و " يا سيداه " و " يا غاية رغبتاه ". وتحريكها لحن، وكذلك " ثمة " بالتاء غلط من أغلاط العامة.
وإما هي ضمير عائد إلى الله سبحانه، والإضافة إما من باب الإضافة إلى السبب والفاعل والمبدأ والمنشأ، وإما على سبيل الإضافة للنسبة التشريفية كما في: (طهرا بيتي)، (4) (و نفخت فيه من روحي)، (5) وإما للملابسة؛ إذ لا يكون الهدى عروا (6) عن معرفة جنابه، وإما ملحقة (7) بباب الإضافة إلى الغاية، بتقدير معنى " إلى " أو " اللام " وزان قولك: طريق الحج، وبيت السكنى، وسرير الجلوس.
و " الهدى " إما بمعنى الرشاد وخلاف الضلال، وإما بمعنى السنة والطريقة والسيرة، أو الطريق والسبيل.
قوله (رحمه الله): (وحثهم على الذكر).

١. في حواشي النسخ: " ويروى: الأسفاء، جمع أسيف بمعناه، والوصفاء: جمع وصيف، وهو الغلام. والجارية وصيفة جمعها الوصائف. (منه مد ظله العالي) ".
٢. مسند أحمد حنبل (الطبعة القديمة) ٣: ٤١٣.
٣. في " ب ": " قرينة ".
٤. البقرة (٢): ١٢٥.
٥. الحجر (١٥): ٢٩؛ ص (٣٨): ٧٢.
٦. في حاشية " أ ": " أنا عرو منه - بالكسر - أي خلو ". كما في لسان العرب ١٥: ٤٨، (ع. ر. ا).
7. في حاشية " أ ": " بالرفع والنصب معا، والأول أولى ".
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»
الفهرست