فيكون في الأراجيز في موضع نصب من حيث وقع موقع المفعول الثاني وهذا بين لمن تدبره.. [قال الشريف المرتضى] رضي الله عنه.. أنشد ثعلب ابن الاعرابي أما وأبى للصبر في كل موطن * أقر لعيني من غنى رهن ذلتي ويروى - من عنى رهن ذلتي وإني لاختار الظما في مواطن * على بارد عذب وأعيا بغلتي وأستر ذنب الدهر حتى كأنه * صديق ولا أغتابه عند زلتي ولست كمن كان ابن أمي مقترا * فلما أفاد المال عاد ابن علة فدابرته حتى انقضى الود بيننا * ولم أتمطق من نداه ببلة وكنت له عند الملمات عدة * أسد بمالي عنده كل خلة [قال الشريف المرتضى] رضي الله عنه الأولى في هذه القطعة إطلاقها - الخلة - الحاجة والخلة أيضا الخصلة والخلة بالضم المودة والخلة أيضا بالضم من كان خلوا من المرعى والخلة بالكسر ما يخرج من الأسنان بالخلال والخليل الحبيب من المودة والمحبة والخليل أيضا الفقير وكلا الوجهين قد ذكر في قوله تعالى (واتخذ الله إبراهيم خليلا) ومنه حديث ابن مسعود تعلموا القرآن فإنه لا يدرى أحدكم متى يختل إليه.. قال أبو العباس ثعلب يكون من شيئين أحدهما من الخلة التي هي الحاجة أي متى يحتاج إليه ويكون من الخلة وهي الثبات الخلود ويكون معناه متى تشتهى ما عنده يشبهه بالإبل لأنها ترعى الخلة فإذا ملتها عدلوا بها إلى الحمض فإذا ملت الحمض اشتهت الخلة ومن أمثالهم جاؤوا مخلين فلاقوا حمضا أي جاؤوا مشتهين لقتالنا فلاقوا ما كرهوا والخلة أيضا بنت المخاض والذكر الخل ويقال جسم خل إذا كان مهزولا.. قال الشاعر
(٩٢)