أفدى حبيبا له بدائع أو * صاف تعالت عن كل ما أصف كالبدر يعلو والشمس تشرق والغزال * يعطو والغصن ينعطف والمتنبي بدت قمرا ومالت خوط بان * وفاحت عنبرا ورنت غزالا ولآخر سفرن بدورا وانتقبن أهلة * ومسن غصونا والتفتن جاذرا (1) وأما تشبيه خمسة بخمسة.. فقول الواوا الدمشقي، وهو أبو الفرج وأسبلت لؤلوء من نرجس وسقت * وردا وعضت على العناب بالبرد وأما تشبيه ستة بستة فلم أجده إلا لابن المعتز في قوله بذر وليل وغصن * وجه وشعر وقد خمر ودر ووزد * ريق وثغر وخد (مجلس آخر 61) [تأويل آية] .. إن سأل سائل عن قوله تعالى (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) .. فقال كيف يجوز أن يأمرنا على سبيل العبادة بالدعاء بذلك وعندكم أن النسيان من فعله تعالى فلا تكليف على الناسي في حال نسيانه وهذا يقتضى أحد أمرين إما أن يكون النسيان من فعل العباد على ما يقوله كثير من الناس أو تكون متعبدين بمسئلته تعالى ما نعلم أنه واقع حاصل لان مؤاخذة الناسي مأمونة منه تعالى والقول في الخطأ إذ أريد به ما وقع سهوا أو من غير عمد يجرى هذا المجرى.. الجواب قلنا قد قيل في هذه الآية المراد
(٤٣)