وقد فسر هذا على وجهين أحدهما على الغاء خلت من حيث توسطت الكلام فيكون في الأراجيز على هذا في موضع رفع بأنه خبر المبتدا. والوجه الثاني (1) على إعمال خلت
(١) قوله - والوجه الثاني على أعمال خلت فيكون في الأراجيز في موضع نصب - الخ لم نر هذا التوجيه لغيره ونص سيبويه في كتابه ومن قال عبد الله ضربته نصب فقال عبد الله أظنه ذاهبا وتقول أظن عمرا منطلقا وبكرا أظنه خارجا كما قلت ضربت زيدا وعمرا كلمته وان شئت رفعت على الرفع في هذا فان ألغيت قلت عبد الله أظن ذاهب وهذا إخال أخوك وفيها أرى أبوك وكلما أردت الالغاء فالتأخير أقوى وكل عربي جيد قال الشاعر وهو اللعين * أبا الأراجيز يا بن اللؤم الخ * أنشده يونس مرفوعا وإنما كان التأخير أقوي لأنه إنما يجئ بالشك بعد ما يمضى كلامه على اليقين أو بعد ما يبتدئ وهو يريد اليقين ثم يدركه الشك.. وقال في التوضيح فصل لهذه الأفعال ثلاثة أحكام أحدها الأعمال وهو الأصل وهو واقع في الجميع والثاني الالغاء وهو ابطال العمل لفظا ومحلا لضعف العامل بتوسطه أو تأخره كزيد ظننت قائم وزيد قائم ظننت.. قال منازل بن ربيعه.. أبا الأراجيز الخ.. قال يس قوله خلت اللؤم والخور قال المصنف في الحواشي قال أبو الفتح فيما نقل عنه عبد المنعم الوجه الرفع لان الواو ليست للعطف لاختلاف الجملتين طلبا وخبرا والعطف نظير التثنية وواو الحال تطلب الابتداء فالظرف خبر واللؤم مبتدأ ولا يمنع النصب على أن يقدر مبتدأ