يأمركم أن تذبحوا بقرة فأخر المقدم وقدم المؤخر.. ومثل هذا في القرآن وكلام العرب كثير .. ومثله (الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما).. وقال الشاعر إن الفرزدق صخرة عادية * طالت فليس تنالها الاوعالا (1) أراد طالت الأوعال فليس تنالها.. ومثله طاف الخيال وأين منك لما ما * فارجع لزورك بالسلام سلاما أراد طاف الخيال لماما وأينه هو منك.. والوجه الثاني أن يكون وجه تأخير قوله تعالى (وإذ قتلتم نفسا) أنه معلق بما هو متأخر في الحقيقة وواقع بعد ذبح البقرة وهو قوله
(١٣٠)