باسم قاتله فكذلك فاعلموا أن إحياء جميع الأموات عند البعث لا يعجزنى ولا يتعذر على وهذا بين لمن تأمله.. [قال الشريف المرتضى] رضي الله عنه ومن الشعر المشهور بالجودة في ذم الدنيا والتذكير بمصائبها قول نهشل بن جرى يرثى أخاه مالكا ذكرت أخي المخول بعد يأس * فهاج على ذكراه اشتياقي فلا أنسى أخي ما دمت حيا * وإخواني بأقربة العتاق يجرون الفصال على الندامى * بروق الحزن من كنفي إباق ويغلون السباء إذا أتوه * بضمر الخيل والشول الخفاق إذا اتصلوا وقالوا يا آل غوث * وراحوا في المحبرة الرقاق أجابك كل أزوع شمرى * رخى البال منطلق الخناق أناس صالحون نشأت فيهم * فآدوا بعد إلف واتساق مضوا لسبيلهم ولبثت عنهم * ولكن لا محالة من لحاق كذا الألف الذي أدلجن عنه * فجن ولا يتوق إلى متاق أرى الدنيا ونحن نعيث فيها * مولية تهيأ لانطلاق أعاذل قد بقيت بقاء قيس * وما حي على الدنيا بباقي كأن الشيب والاحداث تجرى * إلى نفس الفتى فرسا سباق فإما الشيب يدركه وإما * يلاقى حتفه فيما يلاقى فإن تك لمتى بالشيب أمست * شميط اللون واضحة المساق فقد أغدو بداجية أرائي * بها المتطلعات من الرواق إلي كأنهن ظباء قفر * برهبي أو بباعجتى فتاق (1)
(١٣٢)