يترك العقب يمشي عليها [وكان يروي ذلك عن النبي صلى الله عليه وآله 1] فقلتم: إن النبي قال: الاختلاف 2 رحمة وقد قال الله تعالى: شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا " و الذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب * وما تفرقوا إلا من بعدما جاءهم العلم بغيا بينهم 3 فأخبر تبارك وتعالى أنه كبر على المشركين أن دعاهم أن يقيموا الدين ولا يتفرقوا فيه فنهى عن التفرق فنسبتم ذلك إلى النبي صلى الله عليه وآله وزعمتم أنه قال: الاختلاف 4 رحمة.
ثم رويتم على عمر أنه نهى أن يتزوج العجم في العرب وقال: لأمنعن فروجهن إلا من الأكفاء 5، وقد زوج رسول الله صلى الله عليه وآله العربيات من الموالي وقد قال الله تبارك