معاوية وضع قوما " من الصحابة وقوما " من التابعين على رواية أخبار قبيحة (فنقل شيئا " مما نقلناه وأحال باقيه إلى شرحه بقوله: إلى آخره، فساق نحو ما أورده في سفينة البحار وزاد في آخره) وخبر ضرب عمر بين ثدييه (يعني أبا هريرة) ضربة خر لاسته حيث جاء بنعلي رسول الله - صلى الله عليه وآله - يبشر بالجنة من لقيه يشهد أن لا إله إلا الله مشهور ".
أقول: مراده بالخبر المذكور ما أشار إليه في سفينة البحار في ترجمة أبي هريرة بهذه العبارة " ضرب عمر بين ثديي أبي هريرة ضربة خر لاسته حيث جاء بنعلي رسول الله - صلى الله عليه وآله - يبشر بالجنة من لقيه يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنا بها قلبه ح كج 281 ".
والرموز إشارة إلى ثامن البحار باب مطاعن عمر (ص 281 من طبعة أمين الضرب وعبارة المجلسي فيه هكذا:
" واعلم أنهم عدوا من فضائل عمر بن الخطاب أنه كان يرد على رسول الله صلى الله عليه وآله في كثير من المواطن ويرجع إلى قوله ويترك ما حكم به فمن ذلك ما رواه ابن - أبي الحديد في خبار عمر في الجزء الثاني عشر ورواه مسلم في صحيحه في كتاب الإيمان عن أبي هريرة قال:
كنا قعودا حول النبي صلى الله عليه وآله ومعنا أبو بكر وعمر في نفر فقام رسول الله صلى الله عليه وآله من بين أظهرنا فأبطأ علينا فخشينا أن يقطع دوننا وفزعنا وقمنا وكنت أول من فزع فخرجت أبتغي رسول الله صلى الله عليه وآله حتى أتيت حائطا " للأنصار لقوم من بني النجار فلم أجد له بابا " فإذا ربيع يدخل في جوف حائط من بئر خارجة والربيع الجدول فاحتفزت فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: أبو هريرة؟ فقلت: نعم يا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال:
أبو هريرة؟ فقلت: نعم يا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: ما شأنك؟ - قلت: كنت بين أظهرنا فقمت فأبطأت علينا فخشينا أن تقطع دوننا ففزعنا فكنت أول من فزع فأتيت هذا الحائط فاحتفرت كما تحتفر الثعلب وهؤلاء الناس ورائي فقال: يا أبا هريرة وأعطاني نعليه