وروى جرير بن عبد الحميد عن عبد العزيز بن رفيع 1 عن عبد الله [بن 2] أبي - قتادة 3 عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله -: لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر 4.
فانظروا كيف لم يرضوا بالشرك بالله حتى نسبوه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وإنما الدهر أيام قال الله عز وجل: هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا " 5 فتعالى الله عما يصفون.
ورويتم حديثا " نسبتموه إلى الشعبي أنه قال: لا يخرج أحدا " من الإيمان [ألا] الجحود بالله وبرسوله، وإن الذنوب لا تخرج أحدا " من الإيمان.
فهذه روايتكم ثم أوجبتم على أهل اليمامة الردة وإنما منعوا الصدقة وصلوا بأذان وإقامة ثم شنها 6 عليهم غارة فقتل 7 منهم وسبى 8 فلم ينكر ذلك أبو بكر على خالد وصوب رأيه و [كذلك] فعل أمير المؤمنين ومولى المسلمين [في] ما جعله [الله] له حين قاتل طلحة والزبير بعد أن نكثا بيعته وامتنعا من دفع صدقة البصرة وأموالها وخراجها، وكذلك