ليلا " 1 فقال: ما حاجتك؟ وما جاء بك في هذه الساعة؟ - قال: ابسط يدك حتى أبايعك لأمير المؤمنين عبد الملك بن مروان فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه
١ - قال أبو جعفر الطبري الشيعي في كتاب المسترشد خطابا للعامة (ص 16).
" ومن فقهائكم وعلمائكم ورواة أخباركم عبد الله بن عمر الذي قعد عن بيعة علي - عليه السلام - ثم مضى إلى الحجاج فطرقه ليلا فقال: هات يدك لأبايعك لأمير المؤمنين عبد الملك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من مات وليس عليه إمام فميتته جاهلية حتى أنكرها عليه الحجاج مع كفره وعتوه ".
قال المسعودي في مروج الذهب عند ذكره خلافة أمير المؤمنين علي - عليه السلام -:
وقعد عن بيعته جماعة عثمانية لم يروا إلا الخروج عن الأمر، منهم سعد بن وقاص و عبد الله بن عمر وبايع يزيد بعد ذلك والحجاج لعبد الملك بن مروان ".
قال المحدث القمي في سفينة البحار وفي الكنى والألقاب ضمن ترجمة ابن عمر:
" وفي گلزار قدس للمحقق الكاشاني قال: لما دخل الحجاج مكة وصلب ابن الزبير راح عبد الله بن عمر إليه وقال: مد يك لأبايعك لعبد الملك قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية فأخرج الحجاج رجله وقال:
خذ رجلي فإن يدي مشغولة فقال ابن عمر: أتستهزئ مني؟ - قال الحجاج: يا أحمق بني - عدي ما بايعت مع علي وتقول اليوم: من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية أو ما كان علي إمام زمانك؟! والله ما جئت إلي لقول النبي صلى الله عليه وآله بل جئت مخافة تلك الشجرة التي صلب عليها ابن الزبير (انتهى) ".
قال المامغاني في تنقيح الرجال ضمن ترجمة ابن عمر (ج 2، ص 201):
" وهو أحد الممتنعين عن بيعة علي (ع) بعد عثمان وتاركي الخروج معه في حروبه ولكنه لما ولي الحجاج الحجاز من قبل عبد الملك بن مروان جاءه ليلا ليبايعه فقال له الحجاج:
ما أعجلك؟ - فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية (أو ما هذا مضمونه) فقال له: إن يدي مشغولة عنك وكان يكتب فدونك رجلي فمسح على رجله وخرج فقال الحجاج: ما أحمق هذا، يترك بيعة علي بن أبي طالب ويأتيني مبايعا " في ليلته..! ".