غايته وحكى عن الراغب ان الأمد والأبد متقاربان قوله واعممنا أي اغفر لنا جميع خطايانا أو الأعم وامددنا على بناء الافعال أو بضم الدال على بناء المجرد أي قونا وأيدنا ولا مقنوطا حال من الجلالة ومن رحمته قائم مقام الفاعل لقوله مقنوطا والروح بالفتح الرحمة ولا مستنكفا في بعض النسخ بفتح الكاف على سياق سائر الفقرات وفى أكثرها بكسر الكاف وفى النهج الحمد لله غير مقنوط من رحمته ولا مخلو من نعمته ولا مأيوس من مغفرته ولا مستنكف عن عبادته الذي لا تبرح منه رحمة ولا تفقد له نعمة القنوط والقنط المنع الذي بكلمته أو بقوله كن بقدرته وارادته مجازا أو ما يعمه الأعظم كما في القاموس والمهاد ككتاب الفراش والبساط والرواحي الثوابت الرواسخ واللواقح أي الحوامل السحائب جمع السحاب المتعززون أي الأعزاء بين الخلق والذين يتكلفون العزة وليسوا بأهلها ولا متصفين بها والتضاءل التصاغر والضئيل الخيف الجسم والحقير ودان أي ذل وأطاع وجنه واجنه أي ستره والأسراب جمع السرب بالتحريك وهو حجر الوحشي والحفير تحت الأرض وما تغيض الأرحام أي تنقص من المدة أو العدد ولا يفوته ناء أي بعيد ولا آئب أي راجع وقشعت أي كشفت و الجلاء الخروج من البلد والنافد الفاني والبائد الهالك ولاطت بقلب الراغب قال في الصحاح ولاط الشئ بقلبي يلوط ويليط وانى لاجدله في قلبي لوطا هو الحب اللازق بالقلب وأطابه جعله طيبا والنسخ هنا مختلفة وأجودها يستطيبها وفى بعض النسخ يطيبها من قولهم طباه يطبوه ويطيبه إذا دعاه والظاهر أنه تصحيف ويجتويها الوجل الخائف من قولهم اجتواه أي كرهه وفى بعض النسخ يحتويها من الاحتواء بالحاء المهملة أي يجمعها ويحوزها والارتحال السفر و الانتقال والباء للمصاحبة وقرب الرجل وحضوره هو الحضرة وما هو موجود وحاضر لديكم من الزاد وهو التقوى والزاد طعام يتخذ للسفر ولا تمدوا أعينكم أي لا تنظروا نظر رغبة أو لا تطمحوا بأنفسكم طموح راغب إلى ما متع به المترفون وفى القاموس المترف كمكرم يصنع ما يشاء والسبقه بضم السين اسم لما يجعل للسابق المضمار تضمير الفرس وموضعه وقد يطلق على ميدان المسابقة وتضمير الفرس تعليفه حتى يسمن ويقال لمكان التضمير المضمار والغاية بمعنى غاية الميدان والمنية الموت والبؤس الخضوع لشدة الحاجة والابتهال التضرع والإنابة التوبة أو الرجوع إلى الطاعة قوله أو نصف صاع كذا في أكثر النسخ ونسب إلى خطه ره وفى بعض النسخ صاعا من برو الأول محمول على التقية لأنه من بدع عثمان كما ذكر في محله والبخس النقص والظلم 208 / 110 ومن خطبه عليه السلام
(٣١١)