غير قائم ولا يجوز له القراءة. * مسألة: يكره للامام أن يصلي بالقوم وهو متوشح لما رواه الشيخ في الموثق عن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام وهذا وإن كان مكروها للمصلي مطلقا إلا أنه في الامام أكد. * مسألة: لو فسدت صلاة المأموم بشئ يختص به كحدث أو كلام منه لم يفسد صلاة الامام سواء كان مع الامام غيره أو لم يكن خلافا لبعض الجمهور. لنا: أن صلاة المأموم غير مرتبطة بصلاة الامام ارتباطا يلزم منه المتابعة في الفساد على ما بينا فيختص الفساد بصلاة المأموم ولان العكس ثابت وهو أولى. فرع: لو كان المأموم واحدا فشم كل واحد منهما ريحا أو سمع صوتا يعتقد أنه من صاحبه لم يفسد صلاة واحد منهما لما مضى ويجب على المأموم نية الانفراد لأنه لو أتم الصلاة متابعا لكان مؤتما لمن يعتقد بطلان صلاته (فرع) آخر لو صلى بجماعة فشهد اثنان أنه أحدث وأنكر هو وبقية المأمومين فالوجه صحة صلاة الجميع إلا الشاهدين إذا أتما مؤتمين أما أن ينويا الانفراد صحت صلاتهما وقال بعض الجمهور يفسد الجميع لان شهادة الاثنان مقدمة على النفي وصلاة المأمومين مرتبطة بصلاة الامام وبالعكس. * مسألة: لو صلى ثم اشتبه عليه هل دخل الوقت أم لا ولم يكن قد صلى عن يقين وظن أعاد الصلاة وإن له يؤم في الإعادة لمن لم يصل خلافا لبعض الجمهور. لنا: أنها صلاة واجبة فجاز الايتمام فيها كما لو لم يصل أولا وكما لو شك هل صلى أم لا احتج المخالف بأنها يحتمل النفل ويكون المفترض قد اقتدى بالمتنفل والجواب: لا احتمال مع تعين الوجوب. * مسألة: ذكر ابن بابويه أنه يستحب للمأمومين إذا فرغ الامام من قراءة الحمد أن يقولوا الحمد لله رب العالمين ورواه الحسين بن سعيد في كتابه أيضا.
[فصول في المساجد] روى الشيخ عن الأصبغ عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال كان يقول من اختلف إلى المسجد أصاب إحدى الثمان أخا مستفادا في الله أو علما مستطرفا أو آية محكمة أو يسمع كلمة تدله على هدى أو رحمة منتظرة أو كلمة ترده عن ردى أو يترك ذنبا خشية أو حياء وروي عن علي بن الحكم عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال من مشى إلى المسجد لم؟ يضع؟ رجلا على رطب ولا يابس إلا سبحت له الأرض إلى الأرضين السابعة وعن السكوني عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال قال النبي صلى الله عليه وآله من كان القرآن حديثه والمسجد بيته بنى الله له بيتا في الجنة وفي الصحيح عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام إني أكره الصلاة في مساجدهم فقال لا تكره فما من مسجد بني إلا على قبر نبي أو وصي نبي قتل فأصاب تلك البقعة رشه ومن دمه فأحب الله أن يذكر فيها فأد فيها الفريضة والنوافل واقض ما فاتك وروى ابن بابويه عن كليب الصيداوي عن أبي عبد الله عليه السلام قال مكتوب في التورية أن بيوتي في الأرض المساجد فطوبى لعبد تطهر في؟ بيعة؟ ثم زارني في بيتي وحق على المزور أن يكرمه الزائر وروى ابن بابويه عن الأصبغ بن نباتة قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: أن الله عز وجل ليزيد عذاب أهل الأرض جميعا حتى لا يحاشي منهم أحد إذا عملوا بالمعاصي واجترحوا السيئات فإذا نظر إلى الشيب ناقلي أقدامهم إلى الصلاة والولدان يتعلمون القرآن ره فأخر ذلك عنهم وروى ابن يعقوب في الصحيح عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لجبرئيل يا جبرئيل أي البقاع أحب إلى الله؟ قال المساجد وأحب أهلها أولهم دخولا وآخرهم خروجا منها أما النساء فالمستحب لهن أن لا يحضرن المساجد لأنهن أمرن بالاستتار ويؤيده ما رواه الشيخ عن يونس بن ظبيان قال قال أبو عبد الله عليه السلام خير مساجد نسائكم البيوت. فصل: وأفضل المساجد المسجد الحرام روى ابن بابويه عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن الرضا عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال قال محمد بن علي الباقر عليه السلام: صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة في غيره من المساجد وروي عن مسعدة بن صدقة عن الصادق جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله صلاة في مسجدي يعدل عند الله عشرة ألف صلاة في غيره من المساجد إلا المسجد الحرام فإن الصلاة فيه يعدل مئة ألف صلاة وروى عن ابن بابويه أيضا عن خالد بن زياد القلانسي عن الصادق عليه السلام أنه قال مكة حرم الله وحرم رسوله وحرم علي بن أبي طالب عليهما السلام الصلاة فيها بمائة ألف صلاة والدرهم فيها بمئة ألف درهم، والمدينة حرم الله وحرم رسوله وحرم علي بن أبي طالب الصلاة فيها بعشرة آلاف صلاة والدرهم فيها بعشرة؟ آلاف؟ درهم، والكوفة حرم الله وحرم رسوله وحرم علي بن أبي طالب عليهما السلام الصلاة فيها بألف صلاة وسكت عن الدرهم وروى ابن بابويه عن السكوني عن جعفر عن آبائه عليهم السلام عن علي عليه السلام قال: صلاة في بيت المقدس ألف صلاة، وصلاة في المسجد الأعظم مئة ألف صلاة، وصلاة في مسجد القبيلة خمس وعشرون صلاة، وصلاة في مسجد السوق اثني عشرة صلاة، وصلاة الرجل في بيته وحده صلاة واحدة وروى ابن بابويه عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال لأبي حمزة الثمالي: المساجد أربعة المسجد الحرام، ومسجد الرسول، ومسجد بيت المقدس، ومسجد الكوفة يا أبا حمزة الفريضة فيها تعدل حجة والنافلة تعدل عمرة وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد رسول الله ومسجد الكوفة وروى ابن بابويه عن النبي صلى الله عليه وآله قال لما أسري بي مررت بموضع مسجد الكوفة وأنا على البراق ومعي جبرئيل فقال لي يا محمد انزل فصل في هذا المكان قال فنزلت فصليت وقلت يا جبرئيل أي شئ هذا الموضع؟ قال يا محمد هذه كوفان وهذا مسجدها أما إني قد رأيتها خرابا عشرين مرة وعشرين مرة عمر انا بين كل مرتين خمس مئة سنة وروى ابن بابويه عن الأصبغ بن نباته قال بينا نحن ذات يوم حول أمير المؤمنين عليه السلام في مسجد الكوفة إذ قال يا أهل الكوفة لقد حباكم الله عز وجل بما لم يحب به أحدا من فضل مصلاكم بيت آدم وبيت نوح وبيت إدريس ومصلى إبراهيم الخليل ومصلى أخي الخضر عليه السلام ومصلاي وإن مسجدكم هذا لاحد المساجد الأربعة التي اختارها الله عز وجل لأهلها وكأني به قد أتى به يوم القيامة في ثوبين أبيضين يتشبه بالمحرم ويشفع لأهله ولمن يصلي فيه فلا ترد شفاعته ولا تذهب