____________________
وكيف كان فلا دلالة لها على حرمة جميع الانتفاعات من النجاسات الذاتية فضلا عن المتنجسات.
[1] الثالثة من الآيات قوله - تعالى - في سورة الأعراف: (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث.) (1) وتقريب الاستدلال بالآية وجواب المصنف عنه يظهر بالمراجعة إلى المتن.
وفي مصباح الفقاهة بعد نقل كلام المصنف قال: " والحق أن يقال: إن متعلق التحريم في الآية إنما هو العمل الخبيث والفعل القبيح، فالمتنجس خارج عن مدلولها لأنه من الأعيان.
لا يقال: إذا أريد من الخبيث: العمل القبيح وجب الالتزام بالتقدير وهو خلاف الظاهر من الآية.
فإنه يقال: إنما يلزم ذلك إذا لم يكن الخبيث بنفسه بمعنى العمل القبيح، وقد أثبتنا في مبحث بيع الأبوال صحة إطلاقه عليه بدون عناية وخصوصا بقرينة قوله - تعالى -: (ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث) (2) فإن المراد من الخبائث فيها اللواط. (3) أقول: لا يدرى هل أراد " قده " بكلامه هذا أن التحريم والإحلال يتعلقان بالأعمال دون الأعيان، أو أن الخبيث والطيب لا يوصف بهما إلا الأعمال؟ والحق
[1] الثالثة من الآيات قوله - تعالى - في سورة الأعراف: (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث.) (1) وتقريب الاستدلال بالآية وجواب المصنف عنه يظهر بالمراجعة إلى المتن.
وفي مصباح الفقاهة بعد نقل كلام المصنف قال: " والحق أن يقال: إن متعلق التحريم في الآية إنما هو العمل الخبيث والفعل القبيح، فالمتنجس خارج عن مدلولها لأنه من الأعيان.
لا يقال: إذا أريد من الخبيث: العمل القبيح وجب الالتزام بالتقدير وهو خلاف الظاهر من الآية.
فإنه يقال: إنما يلزم ذلك إذا لم يكن الخبيث بنفسه بمعنى العمل القبيح، وقد أثبتنا في مبحث بيع الأبوال صحة إطلاقه عليه بدون عناية وخصوصا بقرينة قوله - تعالى -: (ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث) (2) فإن المراد من الخبائث فيها اللواط. (3) أقول: لا يدرى هل أراد " قده " بكلامه هذا أن التحريم والإحلال يتعلقان بالأعمال دون الأعيان، أو أن الخبيث والطيب لا يوصف بهما إلا الأعمال؟ والحق