اليبروح الموجودة خشب أغبر إلى التفتت كبار كالقنبيط الكبير وقال ديسقوريدوس قد يسميه بعض الناس انطمس وآخرون قد يسمونه موقولن ومنهم من يسميه ورقيا أي أصله مهيج الحب وهو اليبروح وهو صنفان أحدهما يعرف بالأنثى ولونه إلى السواد ما هو ويقال له ريوقس أي الخسي لان ورقه مشاكل لورق الخس الا أنه أدق منه وأصغر وهو زهم ثقيل الرائحة منبسط على وجه الأرض وعند الورق ثمر شبيه باللفاح أو أصغر طيب الرائحة وفيه حب شبيه بحب الكمثرى وله أصول صالحة العظم اثنان أو ثلاثة متصل بعضها ببعض ظاهرها اسود وباطنها ابيض وعليها قشر غليظ وله ساق والصنف الثاني صنف الذكر من اللفاح وبعض الناس يسميه موريون وهو ابيض أملس كبار عراض شبيه بورق السلق ولفاحه ضعف لفاح الصنف الأول ولونه شبيه بلون الزعفران طيب الرائحة مع ثقل وتأكله الرعاة ويعرض لهم من ذلك سبات وله أصل شبيه بأصل الأنثى أي صورة الأنثى الا انه أطول منه قليلا وليس له ساق قد تستخرج عصارة قشر هذا الصنف وهو طري بأن يدق ويصير تحت شئ ثقيل ويوضع في الشمس إلى أن ينعقد أو يثخن ثم يدفع في اناء خزف وقد تستخرج عصارة ورقه أيضا مثل ما تستخرج من القشر الا انه أضعف قوة وقد يؤخذ قشر الأصل ويشد بخيط ويعلق ويرفع في اناء ومن الناس من يأخذ الأصول ويطبخها بالشراب إلى أن يذهب الثلثان ويصفيه ويرفعه وقد تستخرج الدمعة بأن يفور في الأصل قوارات مستديرة ثم يجمع ما يجتمع فيها من الرطوبة والعصارة أقوى من الدمعة وليس في كل مكان يكون لأصوله دمعة والتجربة تدل على ذلك وقد زعم بعض الناس أن من اللفاح جنسا آخر ينبت في أماكن ظليلة له ورق شبيه بورق اللفاح الأبيض يعنى اليبروح الا انه أصغر من ورقه وطل الورقة شبر ولونه ابيض وهو حوالي الأصل والأصل لين ابيض طوله أكبر من شبر بقليل وهو في غلظ الابهام (الطبع) هو بارد في الثالثة يابس إليها وفيه قليل حرارة على ما ظن بعضهم وأما الأصل فقوى مجفف وقشر الأصل ضعيف والورق يستعمل مجففا ورطبا فينفع وفي اللفاح نفسه رطوبة (الخواص) مخدر وله دمعة وله عصارة وعصارته أقوى من دمعته ومن أراد أن يقطع له عضو سقى ثلاث ابولوسات منه في شراب فيسبت وقيل إن الأصل منه إذا طبخ به العاج ست ساعات لينه وسلسل قياءه (الزينة) يدلك بورقه البرش أسبوعا فيذهب من غير تقريح وخصوصا ان وجد رطبا ولبن اللفاح يقلع النمش والكلف بلا لذع ولا حرقة (الأورام والبثور) يستعمل على الأورام الصلبة والدبيلات والخنازير فينفع وإذا دق الأصل ناعما وجعل بالخل على الجمرة أبرأها ويزيل البثور أيضا (آلات المفاصل) أصله بالسويق ضماد لوجع المفاصل وقد يشفى من داء الفيل (أعضاء الرأس) مسبت منوم وإذا وقع في الشراب اسكر شديدا أو قد يحتمل في المقعدة فيسبت وشمه يسبت وهذا هو الأبيض الورق منه الذي لا ساق له ويقال له الذكر والاكثار من اللفاح وتشممه يورث السكتة وخصوصا الأبيض الورق وقد يتخذ منه لدفع السهر شراب ليزيل السهر وهو ان يجعل من قشور أصله ثلاثة امناء في مطريطوس شراب حلو ويسقى منه ثلاث قوانوسان وقد تطبخ القشور أيضا في الشراب طبخا يأخذ الشراب قوته ويستعمل للاسبات منه شئ أكثر وللإنامة أقل وقوم من الأطباء يجلسون صاحبه في الماء
(٣٣٣)