الأمزجة النوعية الطبيعية فإنه قد يغير الحرارة الرطبة إلى صلوحها من مزاج إلى مزاج آخر من الأمزجة النوعية ولا يكون ذلك تعفينا بل هضما واما الاحراق فهو ان يميز الجوهر الرطب عن الجوهر اليابس تصعيدا لذلك وترسيبا لهذا واما التسنجين الساذج فهو أن تبقى الرطوبات كلها على طبائعها النوعية الا أنها تصير أسخن ومن المسخنات التكاثف في ظاهر البدن فإنه يسخن بحقن البخار والتخلخل داخل البدن فإنه يسخن ببسط البخار ومن عادة جالينوس ان يحصر جميع هذه الأسباب في خمسة أجناس الحركة غير المفرطة وملاقاة ما يسخن لا بافراط والمادة الحارة مما يتناول والتكاثف والعفونة * (الفصل الثاني في المبردات) * أما المبردات فهي أيضا أصناف الحركة المفرطة لفرط تحليلها الحار الغريزي والسكون المفرط لخنقه الحار الغريزي وكثرة الغذاء المفرط مأكولا ومشروبا وقلته المفرطة والغذاء البارد والدواء البارد وملاقاة ما يسخن بافراط من الأهوية والأضمدة ومن مياه الحمامات وشدة تخلخل البدن فينفش عنه الحار الغريزي وطول ملاقاة ما يسخن باعتدال كطول اللبث في الحمام وشدة التكاثف فيحقن الحار الغريزي وملاقاة ما يبرد بالفعل وملاقاة ما يبرد بالقوة وان كان حارا في حاضر الوقت والافراط الاحتباس لأنه يحقن الحرارة الغريزة والافراط في الاستفراغ لأنه يفقد مادة الحرارة بما فيه من استتباع الروح والسدد من الفضول ومنها شدة شد الأعضاء وإدامتها فإنها تبرد أيضا بسد طريق الحرارة وكذلك الهم المفرط والفزع المفرط والفرح المفرط واللذة المفرطة والصناعة المبردة والهوة والفجاجة المقابلة للعفونة ومن عادة الحكيم الفاضل جالينوس ان يحصرها في أجناس ستة الحركة المفرطة والسكون المفرط وملاقاة ما يبرد أو ما يسخن جدا حتى يحلل والمادة المبردة وقلة الغذاء بالافراط وكثرة الغذاء بالافراط * (الفصل الثالث في المرطبات) * أسباب الترطيب كثيرة منها السكون والنوم واحتباس ما يستفرغ واستفراغ الخلط المجفف وكثرة الغذاء والغذاء المرطب والدواء المرطب وملاقاة المرطبات لا سيما الحمام وخصوصا على الطعام وملاقاة ما يبرد فيحقن الرطوبة وملاقاة ما يسخن تسخينا لطيفا فيسيل الرطوبة والفرح المعتدل * (الفصل الرابع في المجففات) * أسباب المجففات أيضا كثيرة مثل الحركة والسهر وكثرة الاستفراغ ومنها الجماع وقلة الأغذية وكونها يابسة والأدوية المجففة وأنواع الحركات النفسانية المفرطة وتواتر الحركات النفسانية وملاقاة المجففات ومن ذلك الاستحمام بالمياه القابضة ومن ذلك البرد المجمد بما يحبس العضو من جذب الغذاء إلى نفسه وبما يقبض فيحدث عنه سدد تمنع من نفوذ الغذاء ومن ذلك ملاقاة ما هو شديد الحرارة فيفرط في التحليل حتى أن من ذلك كثرة الاستحمام * (الفصل الخامس في مفسدات الشكل) * من أسباب فساد الشكل أسباب وقعت في الخلقة الأولى فقصرت القوة المصورة أو المغيرة التي
(١٠٥)