ارسالها أوراما وغشيا ونزف دم وحمى واسترخاء وقروحا رديئة وليجتنب المصيدة من المياه الحمئية الرديئة بل يختار ما يصاد من المياه الطحلبية ومأوى الضفادع ولا يلتفت إلى ما يقال ان الكائنة في مياه مضفدعة رديئة ولتكن ماسية الألوان يعلوها خضرة ويمتد عليها خطان زرنيخيان والشقر الزرق المستديرة الجنوب والكبدية الألوان والتي تشبه الجراد الصغير والتي تشبه ذنب الفار والدقاق الصغار الرؤس ولا يختار على حمر البطون خضر الظهور ولا سيما ان كانت في المياه الجارية وجذب العلق للدم أغور من جذب الحجامة ويجب أن يصاد قبل الاستعمال بيوم ويقيأ بالاكباب حتى يخرج ما في بطونها ان أمكن ذلك ثم يصب لها شئ يسير من الدم من حمل أو غيره ليغتذي به قبل الارسال ثم تؤخذ وتنظف لزوجاتها وقذاراتها بمثل إسفنجة ويغسل موضع ارسالها ببورق ويحمر بالدلك ثم ترسل العلق عند إرادة استعمالها في ماء عذب فتنظف ثم ترسل ومما ينشطها للتعلق مسح الموضع بطين الرأس أو بدم فإذا امتلأت وأريد اسقاطها ذر عليها شئ من ملح أو رماد أو بورق أو حراقة خرق كتان أو إسفنجة محرقة أو صوفة محرقة والصواب بعد سقوطها أن يمتص بالمحجمة فيؤخذ من دم الموضع شئ يفارق معه ضرر أثرها ولسعها فان لم يحتبس الدم ذر عليه عفص محرق أو نورة أو رماد أو خزف مسحوق جدا أو غير ذلك من حابسات الدم ويجب أن تكون عتيدة معدة عند معلق العلق واستعمال العلق جيد في الأمراض الجلدية من السعفة والقوياء والكف والنمش وغير ذلك * (الفصل الرابع والعشرون في حبس الاستفراغات) * الاستفراغات تحبس اما بإمالة المادة من غير استفراغ آخر واما باستفراغ مع الإمالة واما بإعانة الاستفراغ نفسه واما بأدوية مبردة أو مغربة أو قابضة أو كاوية واما بالشد اما حبس الاستفراغ بالجذب من غير استفراغ فمثل وضع المحاجم على الثدي ليمنع نزف الدم من الرحم وأجود الجذب ما كان مع تسكين وجع المجذوب عنه واما الذي يكون بجذب مع استفراغ فمثل فصد الباسليق لذلك ومثل حبس القئ بالاسهال والاسهال بالقئ وحبس كليهما بالتعريق واما بمعاونة الاستفراغ فثل تنقية المعدة والمعي عن الأخلاط اللزجة المذربة المزلقة بالايارج والاجتهاد في تنقية فم المعدة بالقئ لتنقطع مادة القئ الثابت واما بالأدوية المبردة ليجمد السائل ويأخذ الفوهات ويضيقها وأما الأدوية القابضة لتقبض المادة وتضم المجاري واما بالأدوية المغربة لتحدث السدد في فوهات المجاري فان كانت حارة مجففة فهي أبلغ واما الكاوية لتحدث خشكريشة تقوم على وجه المجرى فيسد ويرتق ولها ضرر متوقع وذلك أن خشكريشة ربما انقلعت فزاد المجرى اتساعا ومن الكاوية ماله قبض كالزاج ومنه ما ليس له قبض كالنورة الغير مطفأة يراد القابضة حيث يراد خشكريشة غير ثابتة وتراد الأخرى حيث يراد أن تسقط خشكريشة سريعا وتراد الكاوية القابضة حيث يراد خشكريشة ثابتة وأما الذي بالشد فبعضه باطباق المجرى وقسره على الانضمام كشد ما فوق المرفق عند خطا الفصاد في الباسليق إذا أصاب الشريان وبعضه بحشو فم الجراحة مثل ما يسد سبيل المستفرغ مثل القام الجراحة وبر الأرنب ونقول ان نزف الدم ان كان من اجل انفتاح أفواه العروق عولج بالقابضة ليضم أفواهها وان كان من حرق
(٢١٤)