يضيق البعد بينها وبين سائر الأصابع فإذا اشتملت الأربع من جهة على شئ وقاومها الابهام من جانب آخر أمكن أن يشتمل الكف على شئ عظيم والابهام من وجه آخر كالصمام على ما يقبض عليه الكف ويخفيه والخنصر والبنصر كالغطاء من تحت ووصلت سلاميات الأصابع كلها بحروف ونقر متداخلة بينها رطوبة لزجة ويشتمل على مفاصلها أربطة قوية وتتلاقى بأغشية غضروفية ويحشو الفرج في مفاصلها لزيادة الاستيثاق عظام صفار تسمى سمسمانية * (الفصل الرابع والعشرون في منفعة الظفر) * الظفر خلق لمنافع أربع ليكون سندا للأنملة فلا تهن عند الشد على الشئ والثانية ليتمكن بها الإصبع من لقط الأشياء الصغيرة والثالثة ليتمكن بها من التنقية والحك والرابعة ليكون سلاحا في بعض الأوقات والثلاثة الأولى أولى بنوع الناس والرابعة بالحيوانات الأخرى وخلق الظفر مستدير الطرف لما يعرف وخلقت من عظام لينة لتتطامن تحت ما يصاكها فلا تنصدع وخلقت دائمة النشو إذ كانت تعرض للانحكاك والانجراد * (الفصل الخامس والعشرون في تشريح عظام العانة) * ان عند العجز عظمين يمنة و يسرة يتصلان في الوسط بمفصل موثق وهما كالأساس لجميع العظام الفوقانية والحامل الناقل للسفلانية وكل واحد منهما ينقسم إلى أربعة أجزاء فالتي تلي الجانب الوحشي تسمى الحرقفة وعظم الخاصرة والذي يلي القدام يسمى عظم العانة والذي يلي الخلف يسمى عظم الورك والذي يلي الأسفل الإنسي يسمى حق الفخذ لان فيه التقعير الذي يدخل فيه رأس الفخذ المحدب وقد وضع على هذا العظم أعضاء شريفة مثل المثانة والرحم وأوعية المنى من الذكران والمقعدة والسرم * (الفصل السادس والعشرون كلام مجمل في منفعة الرجل) * جملة الكلام في منفعة الرجل ان منفعتها في شيئين أحدهما الثبات والقوام وذلك بالقدم والثاني الانتقال مستويا وصاعدا ونازلا وذلك بالفخذ والساق وإذ أصاب القدم آفة عسر القوام والثبات دون الانتقال الا بمقدار ما يحتاج إليه الانتقال من فضل ثبات يكون لإحدى الرجلين وإذا أصاب عضل الفخذ والساق آفة سهل الثبات وعسر الانتقال * (الفصل السابع والعشرون في تشريح عظم الفخذ) * وأول عظام الرجل الفخذ وهو أعظم عظم في البدن لأنه حامل لما فوقه ناقل لما تحته وقبب طرفه العالي ليتهندم في حق الورك وهو محدب إلى الوحشي مقصع مقعر إلى الإنسي وخلف فإنه لو وضع على الاستقامة وموازاة للحق لحدث نوع من الفحج كما يعرض لمن خلقته تلك ولم تحسن وقايته للعضل الكبار والعصب والعروق ولم يحدث من الجملة شئ مستقيم ولم تحسن هيئة الجلوس ثم لو لم يرد ثانيا إلى الجهة الانسية لعرض فحج من نوع آخر ولم يكن للقوام وبسطه إليها وعنها الميل فلم يعتدل وفي طرفه الأسفل زائدتان لأجل مفصل الركبة فلنتكلم أولا على الساق ثم على المفصل * (الفصل الثامن والعشرون في تشريح عظم الساق) *
(٣٧)