أعظم عضل الفخذ هي التي تبسطه ثم التي تقبضه لان أشرف أفعالها هاتان الحركتان والبسط أفضل من القبض إذ القيام انما يتأتى بالبسط ثم العضل المبعدة ثم المقربة ثم المديرة والعضل الباسطة لمفصل الفخذ منها عضلة هي أعظم جميع عضل البدن وهي عضلة تجلل عظم العانة والورك وتلتف على الفخذ كله من داخل ومن خلف حتى تنتهي إلى الركبة ولليفها مباد مختلفة ولذلك تتنوع أفعالها صنوفا مختلفة فلان بعض ليفها منشؤه من أسفل عظم العانة فيبسط مائلا إلى الإنسي ولأن بعض ليفها منشؤه أرفع من هذا يسيرا فهو يشيل الفخذ إلى فوق فقط ولأن منشأ بعضها أرفع من ذلك كثيرا فهو يشيل الفخذ إلى فوق مميلا إلى الإنسي ولأن بعض ليفها منشؤه من عظم الورك فهو يبسط الفخذ بسطا على الاستقامة صالحا ومنها عضلة تجلل مفصل الورك كله من خلف ولها ثلاثة رؤس وطرفان وهذه الرؤس منشؤها من الخاصرة والورك والعصعص اثنان منها لحميان وواحد غشائي وأما الطرفان فيتصلان بالجزء المؤخر من رأس الفخذ فان جذبت بطرف واحد بسطت مع ميل إليه وان جذبت بالطرفين بسطت على الاستقامة ومنها عضلة منشؤها من جميع ظاهر عظم الخاصرة وتتصل بأعلى الزائدة الكبرى التي تسمى طروخابطير الأعظم ويمتد قليلا إلى قدام ويبسط مع ميل إلى الإنسي وأخرى مثلها وتتصل أولا بأسفل الزائدة الصغرى ثم تنحدر وتفعل فعلها الا ان بسطها يسير وإمالتها كثيرة ومنشؤها من أسفل ظاهر عظم الخاصرة ومنها عضلة تنبت من أسفل عظم الورك مائلة إلى خلف وتبسط مميلة يسيرا إلى خلف ومميلة إمالة صالحة إلى الإنسي وأما العضل القابضة لمفصل الفخذ فمنها عضلة تقبض مع ميل يسير إلى الإنسي وهي عضلة مستقيمة تنحدر من منشأين أحدهما يتصل بآخر المتن والآخر من عظم الخاصرة وهي تتصل بالزائدة الصغرى الانسية وعضلة من عظم العانة وتتصل بأسفل الزائدة الصغرى وعضلة ممتدة إلى جانبها على الوراب وكأنها جزء من الكبرى ورابعة تنبت من الشئ القائم المنتصب من عظم الخاصرة وهي تجذب الساق أيضا مع قبض الفخذ وأما العضل المميلة إلى داخل فقد ذكر بعضها في باب البسط والقبض ولهذا النوع من التحريك عضلة تنبت من عظم العانة وتطول جدا حتى تبلغ الركبة وأما المميلة إلى خارج فعضلتان إحداهما تأتي من العظم العريض وأما المديرتان فعضلتان إحداهما مخرجها من وحشي عظم العانة الأخرى مخرجها من إنسيه ويتوربان ملتقيين ويلتحمان عند الموضع الغائر بقرب من مؤخر الزائدة الكبرى وأيتهما جذبت وحدها لوت الفخذ إلى جهته مع قليل بسط فاعلم ذلك * (الفصل الثامن والعشرون في تشريح عضل حركة الساق والركبة) * اما العضل المحركة لمفصل الركبة فمنها ثلاث موضوعة قدام الفخذ وهي أكبر العضل الموضوعة في الفخذ نفسها وفعلها البسط وواحدة من هذه الثلاث كالمضاعفة ولها رأسان يبتدئ أحدهما من الزائدة الكبرى والآخر من مقدم الفخذ وله طرفان أحدهما لحمي يتصل بالرضفة قبل ان يصير وترا والآخر غشائي يتصل بالطرف الإنسي من طرف الفخذ واما الاثنان الآخران فأحدهما هو الذي ذكرناه في قوابض الفخذ أعني النابت من الحاجز الذي في عظم الخاصرة والأخرى مبدؤها من الزائدة الوحشية التي في الفخذ وهاتان تتصلان وتتحدان ويحدث
(٥١)