من الإبطي فيكون منهما الا كحل والثالث يتعمق ويخالط في العمق شعبة أيضا من الإبطي وأما الإبطي فإنه أول ما يفرع يفرع شعبا تتعمق في العضل وتتفرق في العضل التي هناك وتفنى فيه الأشعبة منها تبلغ الساعد وإذا بلغ الإبطي قرب مفصل المرفق انقسم اثنين أحدهما يتعمق ويتصل بالشعبة المتعمقة من القيفال وتجاوريه يسيرا ثم ينفصلان فينخفض أحدهما إلى الإنسي حتى يبلغ الخنصر والبنصر ونصف الوسطى ويرتفع جزء ينقسم في أجزاء اليد الخارجة التي تماس العظم والقسم الثاني من قسمي الإبطي فإنه يتفرع عند الساعد فروعا أربعة واحد منها ينقسم في أسافل الساعد إلى الرسغ والثاني ينقسم فوق انقسام الأول مثل انقسامه والثالث ينقسم كذلك في وسط الساعد والرابع أعظمها وهو الذي يظهر ويعلو فيرسل فروعا تضام شعبة من القيفال فيصير منها الأكحل وباقيه هو الباسليق وهو أيضا يغور ويعمق مرة أخرى والأكحل يبتدى من الإنسي ويعلو الزند الاعلى ثم يقبل على الوحشي ويتفرع فرعين على صورة حرف اللام اليونانية فيصيرا على جزئه إلى طرف الزند الاعلى ويأخذ نحو الرسغ ويتفرق خلف الابهام وفيما بينه وبين السبابة وفى السبابة والجزء الأسفل منه يصير إلى طرف الزند الأسفل ويتفرع إلى فروع ثلاثة فرع منه يتوجه إلى الموضع الذي بين الوسطى والسبابة ويتصل بشعبة من العرق الذي يأتي السبابة من الجزء الاعلى ويتحدبه عرقا واحدا ويذهب فرع ثان منه وهو الأسليم فيتفرق فيما بين الوسطى والبنصر ويمتد الثالث إلى البنصر والخنصر وجميع هذه تنقسم في الأصابع * (الفصل الخامس في تشريح الأجوف النازل) * قد ختمنا الكلام في الجزء الصاعد من الأجوف وهو أصغر جزأيه فلنبدأ في ذكر الأجوف النازل فنقول الجزء النازل أول ما يتفرع منه كما يطلع من الكبد وقبل أن يتوكأ على الصلب هو شعب شعرية تصير إلى لفائف الكلية اليمنى ويتفرق فيها وفيما يقاربها من الأجسام ليغذوها ثم من بعد ذلك ينفصل منه عرق عظيم في الكلية اليسرى ويتفرع أيضا إلى عروق كالشعر يتفرق في لفافة الكلية اليسرى وفي الأجسام القريبة منها لنغذوها ثم يتفرق منه عرفا عظيمان يسميان الطالعين يتوجهان إلى الكليتين لتصفية مائية الدم إذ الكلية انما تجتذب منهما غذاءها وهو مائية الدم وقد يتشعب من أيسر الطالعين عرق يأتي البيضة اليسرى من الذكران والإناث وعلى النحو الذي بيناه في الشرايين لا يغادره في هذا وفي انه يتفرع بعد هذين عرقان يتوجها إلى الأنثيين فالذي يأتي اليسرى يأخذ دائما شعبة من أيسر هذين الطالعين وربما كان في بعضهم كلا منشئه منه والذي يأتي اليمنى فقد يتفق له أن يأخذ في الندرة شعبة من أيمن هذين الطالعين ولكن أكثر أحواله أن لا يخالطه وما يأتي الأنثيين من الكلية وفيه المجرى الذي ينضج فيه المنى فيبيض بعد احمراره لكثرة معاطف عروقه واستدارتها وما يأتيها أيضا من الصلب وأكثر هذا العرق يغيب في القضيب وعنق الرحم وعلى ما بيناء من أمر الضوارب وبعد نبات الطالعين وشعبة تتوكأ الأجوف عن قريب على الصلب وتأخذ في الانحدار ويتفرع منه عند كل فقرة شعب ويدخلها ويتفرق في العضل الموضوعة عندها فتتفرع عروق تأتي الخاصرتين وتنتهي إلى عضل البطن ثم عروق تدخل ثقب الفقار
(٦٥)