* (الفصل الرابع في تفتيح سدد المشايخ) * ان عرض لهم سدد وأسهلها ما عرض من شرب الشراب فيجب أن يفتحوا بالفودنجي والفلافلي وينثر الفلفل على الشراب وان كانت عادتهم قد جرت باستعمال الثوم والبصل استعملوهما والترياق ينفعهم جدا وخصوصا عند حدوث السدد وكذلك أتاناسيا وأمروسيا ولكن يجب أن يترطبوا بعده بالاستحمام وبالتمريخ وبالأغذية مثل ماء اللحم بالحندروس والشعير واستعمالهم شراب العسل ينفعهم ويؤمنهم حدوث السدد ووجع المفاصل بعد أن يزاد عليه مع احساس سدة في عضو أو احساس استعداده لها ما يخصه كبزر الكرفس وأصله لأعضاء البول وان كانت السدة حصوية طبخ بما هو أقوى مثل فطر اساليون وان كانت السدد في الرئة فمثل البرشاوشان والزوفا والسليخة وما يشبه ذلك * (الفصل الخامس في دلك المشايخ) * يجب أن يكون معتدلا في الكيف والكم غير متعرض للأعضاء الضعيفة أصلا أو المثانة وان كان الدلك ذا مرات فليدلكوا في المرات بخرق خشنة أو أيد مجردة فان ذلك ينفعهم ويمنع نوائب علل أعضائهم وينفعهم الحمام مع الدلك * (الفصل السادس في رياضه المشايخ) * تختلف رياضة المشايخ بحسب اختلاف حالات أبدانهم وبحسب ما يعتادهم من العلل وبحسب عاداتهم في الرياضة فان كانت أبدانهم على غاية الاعتدال وافقهم الرياضات المعتدلة ثم إن كان عضو منهم ليس على أفضل حالاته جعلوا رياضته تابعة لسائر الأعضاء في الرياضة مثل ان كان رأسه يعتريه الدوار أو الصرع أو انصباب مواد إلى الرقبة وكان كثيرا ما يصعد فيه بخارات إلى الرأس والدماغ لم يوافقهم من الرياضات ما يطأطئ الرأس ويدليه ولكن يجب أن يمالوا إلى الارتياض بالمشي والاحضار والركوب وكل رياضة تتناول النصف الأسفل وان كانت الآفة إلى جهة الرجل استعملوا الرياضات الفوقانية كالمشايلة ورمى الحجارة ورفع الحجر وان كانت الآفة في ناحية الوسط كالطحال والكبد والمعدة والأمعاء وافقهم كلتا الرياضتين الطرفيتين ان لم يمنع مانع واما ان كانت الآفة في ناحية الصدر فلا يوافقهم ألا الرياضة الفوقانية ولا سبيل لهم إلى أن يدرجوا تلك الأعضاء في الرياضة ليقو وهابها وهذا للمشايخ بخلاف ما في سائر الأسنان وبخلاف المشايخ المستهلكين الذين يوافقهم أكثر ما يوافق المشايخ فان أولئك يجب أن يقووا الأعضاء الضعيفة بتدريجها في النوع من الرياضة التي توافقها وتليق بها وأما الأعضاء المريضة فربما راضوها وربما لم يرخص لهم في ذلك أعني إذا كانت حارة أو يابسة أو فيها مادة يخاف أن تميل إلى العفونة وليس بها نضج * (التعليم الرابع في تدبير بدن من مزاجه فاضل وهو خمسة فصول) * * (الفصل الأول في استصلاح المزاج الأزيد حرارة) * نقول ان سوء المزاج الحار اما أن يكون مع اعتدال من المنفعلين أو غلبة يبوسة أو رطوبة وإذا اعتدلت المنفعلتان عرفنا ان زيادة الحرارة إلى حد وليست بمفرطة والا لجففت وأما الحار مع اليبوسة فيجوز أن يبقى هذا المزاج بحاله مدة طويلة وأما الحار مع الرطوبة فان اجتماعهما
(١٧٩)