لين الآلة والتواتر سببه ضعف أو كثرة حاجة لحرارة والتفاوت سببه قوة قد بلغت الحاجة في العظم أو برد شديد قلل من الحاجة أو غاية من سقوط القوة ومشارفة الهلاك وأسباب ضعف النبض من المغيرات الهم والأرق والاستفراغ والنحول والخطأ لردئ والرياضة المفرطة وحركات الأخلاط وملاقاتها لأعضاء شديدة الحس ومجاورة للقلب وجميع ما يحلل وأسباب صلابة النبض يبس جرم العرق أو شدة تمدده أو شدة برد مجمد وقد يصلب النبض في النجارين لشدة المجاهدة وتمدد الأعضاء لها نحو جهة دفع الطبيعة وأسباب لينه الأسباب المرطبة الطبيعية كالغذاء أو المرطبة المرضية كالاستسقاء وليثارغوس أو التي ليست بطبيعية ولا مرضية كالاستحمام وسبب اختلاف النبض مع ثبات القوة ثقل مادة من طعام أو خلط ومع ضعف القوة مجاهدة العلة والمرض ومن أسباب الاختلاف امتلاء العروق من الدم ومثل هذا يزيله الفصد وأشد ما يوجب الاختلاف أن يكون الدم لزجا خانقا للروح المتحرك في الشرايين وخصوصا إذا كان هذا التراكم بالقرب من القلب ومن أسبابه التي توجبه في مدة قصيرة امتلاء المعدة والفم والفكر في شئ وإذا كان في المعدة خلط ردئ لا يزال دام الاختلاف وربما أدى إلى الخفقان فصار النبض خفقانيا وسبب المنشاري اختلاف المصبوب في جرم العرق في عفنه وفجاجته ونضجه واختلاف أحوال العرق في صلابته ولينه وورم في الأعضاء العصبانية وذو القرعتين سببه شدة القوة والحاجة وصلابة الآلة فلا تطاوع لما تكلفها القوة من الانبساط دفعة واحدة كمن يريد أن يقطع شيئا بضربة واحدة فلا يطاوعه فيلحقها بأخرى وخصوصا إذا تزيدت الحاجة دفعة وسبب النبض الفاري أن تكون القوة ضعيفة فتأخذ عن اجتهاد إلى استراحة ويتدرج ومن استراحة إلى اجتهاد والثابت على حالة واحدة أدل على ضعف القوة فذنب الفار وما يشبهه أدل على قوة ما وعلى أن الضعف ليس في الغاية وأردؤه الذنب المنقضى ثم الثابت ثم الذنب الراجع وسبب ذات الفترة اعياء القوة واستراحتها أو عارض مغافص يتصرف إليه فيها النفس والطبيعة دفعة وسبب النبض المتشنج حركات غير طبيعية في القوة ورداءة في قوام الآلة والنبض المرتعد ينبعث من قوة ومن آله صلبة وحاجة شديدة ومن دون ذلك لا يجب ارتعاده والموجي قد يكون سببه ضعف القوة في الأكثر فلا يتمكن أن يبسط الأشياء بعد شئ ولين الآلة قد يكون سببا له وان لم تكن القوة شديدة الضعف لان الآلة الرطبة اللينة لا تقبل الهز والتحريك النافذ في جزء حر قبول اليابس الصلب فان اليبوسة تهيئ للهز والارعاد والصلب اليابس يتحرك آخره من تحريك أوله وأما الرطب اللين فقد يجوز أن يتحرك منه جزء ولا ينفعل عن حركته جزء آخر لسرعة قبوله للانفصال والانثناء والخلاف في الهيئة وسبب النبض الدودي والنملي شدة الضعف حتى يجتمع ابطاء وتواتر واختلاف في أجزاء النبض لان القوة لا تستطيع بسط الآلة دفعة واحدة بل شيئا بعد شئ وسبب النبض الردئ الوزن اما ان كان النقص في أحوال زمان السكون فهو زيادة الحاجة واما ان كان في أحوال زمان الحركة فهو زيادة الضعف أو عدم الحاجة وأما نقص زمان الحركة بسبب سرعة الانبساط فهو غير هذا وسبب الممتلئ والخالي والحار والبارد والشاهق والمنخفض ظاهر * (الفصل السابع في نبض الذكور والإناث ونبض الأسنان) *
(١٢٩)