انطباق الجفن على الاعتدال بل كان يتورب فيشتد التغميض في الجهة التي تلاقى الوتر أولا ويضعف في الجهة الأخرى فلم يكن يستوى الانطباق بل كان يشاكل انطباق جفن الملقو فلم يخلق عضلة واحد بل عضلتان نابتان من جهة الموقين يجذبان الجفن إلى أسفل جذبا متشابها واما فتح الجفن فقد كان تكفيه عضله تأتى وسط الجفن فينبسط طرف وترها على حرف الجفن فإذا تشخبت فتحت فخلقت لذلك واحده تتنزل على الاستقامة بين الغشاءين فتتصل مستعرضة بجرم شبيه بالغضروف منقرش تحت منبت الهدب * (الفصل السادس في تشريح عضل الخد) * الخد له حركتان إحداهما تابعة لحركة الفك الأسفل والثانية بشركة الشفة والحركة التي له تابعة لحركة عضو آخر فسببها عضل ذلك العضو والحركة التي له بشركة عضو آخر فسببها عضل هي له ولذلك العضو بالشركة وهذه العضلة واحدة في كل وجنة عريضة وبهذا الاسم يعرف وكل واحدة منهما مركبة من أربعة اجزاء كان الليف يأتيها من أربعة مواضع أحدها منشؤه من الترقوة تتصل نهاياتها بطرفي الشفتين إلى أسفل وتجذب الفم إلى أسفل جذبا موربا والثاني منشؤه من القس والترقوة من الجانبين ويستمر ليفها على الوراب فالناشئ من اليمين يقاطع الناشئ من الشمال وينفذ فيتصل الناشئ من اليمين بأسفل طرف الشقة الأيسر والناشئ من الشمال بالضد وإذا تشنج هذا الليف ضيق الفم فأبرزه إلى قدام فعل سلك الخريطة بالخريطة والثالث منشؤه من عند الأخرم في الكتف ويتصل فوق متصل بتهلك العضل ويميل الشفة إلى الجانبين إمالة متشابهة والرابع من سناسن الرقبة ويجتاز بحذاء الاذنين ويتصل باجزاء الخد ويحرك الخد حركة ظاهرة تتبعها الشفة وربما قربت جدا من مغرز الاذن في بعض الناس واتصلت به فحركت اذنه * (الفصل السابع في تشريح عضل الشفة) * اما الشفة فمن عضلها ما ذكرنا انه مشترك وللخد ومن عضلها ما يخصها وهي عضل أربع زوج منها يأتيها من فوق سمت الوجنتين ويتصل بقرب طرفها واثنان من أسفل وفي هذه الأربع كفاية في تحريك الشفة وحدها لان كل واحدة منها إذا تحركت وحدها حركته إلى ذلك الشق وإذا تحرك اثنان من جهتين انبسطت إلى جانبيها فيتم لها حركاتها إلى الجهات الأربع ولا حركة لها غير تلك فهذه الأربع كفاية وهذه الأربع وأطراف العضل المشتركة قد خالطت جرم الشفة مخالطة لا يقدر الحس على تمييزها من الجوهر الخاص بالشفة إذ كانت الشفة عضوا لينا لحيما لأعظم فيه * (الفصل الثامن في تشريح عضل المنحر) * اما طرفا الأرنبة فقد يتصل بهما عضلتان صغيرتان قويتان اما الصغر فلكي لا تضيق على سائر العضل التي الحاجة إليها أكثر لان حركات أعضاء الخد والشفة أكثر عددا وأكثر تكررا ودواما والحاجة إليها أمس من الحاجة إلى حركه طرفي الأرنبة وخلقتا قويتين ليتداركا بقوتهما ما يفوتهما بفوات العظيم وموردهما من ناحية الوجنة ويخالطان ليف الوجنة أولا وانما وردتا من ناحيتي الوجنتين لان تحريكهما إليهما فاعلم ذلك
(٤١)