الصداع الحار في الحميات الحادة ويسهر ويقوى الحواس من المحرورين وينفع من القلاع شديدا (أعضاء العين) يقع في أدوية الرمد الحار (أعضاء الصدر) يقع في الأدوية القلبية (أعضاء النفض) يقطع الباه ويولد حصاة الكلية والمثانة ويعقل الخلفة الصفراوية * (كندر) * (الماهية) قد يكون بالبلاد المعروفة عند اليونانيين بمدينة الكندر ويكون ببلاد تسمى المرباط وهذا البلد واقع في البحر وتجار البحر قد يتشوش عليهم الطريق وتهب الرياح المختلفة عليهم ويخافون من انكسار السفينة أو انخراقها من هبوب الرياح المختلفة إلى موضع آخر فهم يتوجهون إلى هذا البلد المسمى المرباط ويجلب من هذا البلد الكندر مراكب كثيرة يتجرون بها التجار وقد يكون أيضا ببلاد الهند ولونه إلى اللون الياقوتي ما هو والى لون الباذنجان وقد يحتال له حتى يكون شكله مستديرا بان يأخذوه ويقطعوه قطعا مربعة ويجعلوه في جرة يدحرجونها حتى يستدير وهو بعد زمان طويل يصير لونه إلى الشقرة قال حنين أجود الكندر هو ما يكون ببلاد اليونانيين وهو المسمى الذكر الذي يقال له سطاعونيس وما كان منه على هذه الصفة فهو صلب لا ينكسر سريعا وهو أبيض وإذا كسر كان ما في داخله يلزق إذا مس وإذا دخن به احترق سريعا وقد يكون الكندر ببلاد الغرب وهو دون الأول في الجودة ويقال له قوفسفوس وهو أصغرها حصا وأميلها إلى لون الياقوت قال ديسقوريدوس ومن الكندر صنف آخر يسمى اموميطس وهو أبيض وإذا فرك فاحت منه رائحة المصطكى وقد يغش الكندر بصمغ الصنوبر وصمغ عربي إذا لكندر صمغ شجرة لا غير والمعرفة به إذا غش هينة وذلك أن الصمغ العربي لا يلتهب بالنار وصمغ الصنوبر يدخن والكندر يلتهب وقد يستدل أيضا على المغشوش من الرائحة وقد يستعمل من الكندر اللبان الدقاق والفشار والدخان وأجزاء شجره كلها وخصوصا الأوراق ويغش (الاختيار) أجود هذه الأصناف منه الذكر الأبيض المدحرج الدبقى الباطن والذهبي المكسر (الطب) قشاره مجفف في الثانية وهو أبرد يسيرا من الكندر والكندر حار في الثانية مجفف في الأولى وقشره مجفف في حدود الثالثة (الخواص) ليس له تجفيف قوى ولا قبض إلا ضعيف والتجفيف لقشاره وفيه انضاج وليس في قشره ولا حدة في قشاره ولا لذع للحم حابس للدم والاستكثار منه يحرق الدم دخانه أشد تجفيفا وقبضا قال بعضهم الأحمر أجلى من الأبيض وقوة الدقاق أضعف من قوة الكندر (الزينة) يجعل مع العسل على الداحس فيذهب وقشوره جيدة لآثار القروح وتنفع مع الخل والزيت لطوخا من الوجع المسمى مركبا وهو وجع يعرض في البدن كالثآليل مع شئ كدبيب النمل (الأورام والبثور) مع قيموليا ودهن الورد على الأورام الحارة في الثدي ويدخل في الضمادات المحللة لأورام الأحشاء (الجراح والقروح) مدمل جدا وخصوصا للجراحات الطرية ويمنع الخبيثة من الانتشار وعلى القوابي بشحم البط وبشحم الخنزير وعلى القروح الحرفية وعلى شقاق البرد ويصلح القروح الكائنة من الحرق (أعضاء الرأس) ينفع الذهن ويقويه ومن الناس من يأمر بادمان شرب نقيعه على الريق والاستكثار منه مصدع ويغسل به الرأس وربما خلط بالنطرون فينقى الحزاز ويجفف
(٣٣٧)