* (الفصل الثاني عشر كلام في حرف اللام) * * (لاذن) * (الماهية) هو رطوبة تتعلق بشعر المعزى الراعية ولحائها إذا رعت نباتا يعرف بقاسوس يقع عليه طل وترتكز عليه نداوة ويخالط ذلك الطل ورشح عن ورق ذلك النبات فإذا تودج بها شعر المعزى وتعلق به أخذ عنها وكان اللاذن (والنقى) ما يتعلق بلحائها وما ارتفع من الأرض من شعرها والردئ ما يتعلق بأظلافها فوطئته مع الرمل والتراب (الاختيار) أجوده الدسم الرزين القبرسي الطيب الرائحة الذي إلى الصفرة ولا رملية فيه وينحل كله في الدهن ولا يبقى ثفل والأسود القاري غير جيد (الطبع) حار في آخر الأولى يابس في الثانية والذي يكون في البلاد الجنوبية أسخن قال الخوزي انه بارد قابض وليس كذلك (الخواص) لطيف جدا فيه يسير قبض منضج للرطوبات الغليظة اللزجة يحللها باعتدال وفيه قوة جاذبة مسخنة مفتحة لأفواه العروق ويدخل في تسكين الأوجاع (الزينة) ينبت الشعر ويكثفه ويكثره ويحفظه خصوصا مع دهن الآس ومع الشراب وانما صار كذلك لأنه لطيف فيغوص فيحلل وينقى الفصاد الآكل للحم وجذاب يجذب المادة الصالحة للشعر لكنه انما يقدر على النفع في الصلع المبتدي وفي التمرط والانتثار وليس يبلغ ان يشفى داء الثعلب لان مادة داء الثعلب انما تتحلل بقوة فوق قوته المحللة وبقوة ألطف وأحلى من القبض من قوته (الجراح والقروح) في قاطاخانس ان اللاذن يدمل العسيرة الاندمال (أعضاء الرأس) يقطر مع دهن الورد في الاذن الوجعة ويدخل في علاج الصداع والضربان (أعضاء النفس) الغذاء ينفع من السعال (أعضاء النفض) يحلل أورام الرحم محتملا في فرزجة ويخرج الجنين الميت والمشيمة تدخينا في قمع وإذا شرب بشراب عتيق عقل البطن وأدر البول * (لفاح) * (الماهية) معروف وقد استقصينا ذكره في باب اليبروح (الطبع) عندي انه بارد إلى الثالثة رطب * (لبنى) * (الماهية) هو الميعة ويقال لسائله عسل اللبنى والاصطرك وهو دمعة شجرة كالسفرجل وقد قلنا في باب الأسطرك ما قلنا ونحن نعيد ذلك القول وان كان فيه تكرير وقيل إنه دهن شجرة أخرى رومية (الاختيار) أجود أصناف الميعة ذلك السائل بنفسه الشهدي الصمغي الطيب الرائحة الضارب إلى الصفرة ليس بأسود ولا بحالي وقد يوجد منه سيال شبيه بالمر وقد يغش بادهان وعسل يربى منها في الشمس ثم يعصر (الطبع) حار في الأولى يابس في الثانية (الافعال والخواص) له قوة منضجة ملينة جدا مسخنة محللة ودخانه شبيه بدخان الكندر وفيه تخدير بالطبع ودهنه الذي يتخذ بالشام يلين تليينا قويا (الأورام والبثور) ينفع الصلابات في اللحم ويطلى على البثور الرطبة واليابسة مع الادهان (الجراح والقروح) يطلى على الجرب الرطب واليابس وهو طلاء جيد عليه (آلات المفاصل) يقوى الأعضاء وينفع تشبك المفاصل شربا وطلاء ويقع في ادهان الاعياء (أعضاء الرأس) يحبس رطبه ويابسه النزلة تبخيرا وهو غاية للزكام وفيه قوة مسبتة لا سيما في دهنه (أعضاء الصدر) ينفع من السعال المزمن والبلغم ووجع الحلق ويصفى صوت الأبح مع تليين شديد (أعضاء الغذاء) يهضم (أعضاء النفض) يلين الطبيعة ويدر البول ويدر الطمث ادرار صالحا شربا واحتمالا ويلين صلابة الرحم واليابس يعقل البطن
(٣٥٠)