وفي سيرة إيليا أمرت هناك امرأة أرملة تعولك، وإذا بامرأة أرملة، مرض ابن الأرملة، فرجعت نفس الولد (1 مل 17).
وفي العهد الجديد: أما يوحنا فلما سمع في السجن بأعمال المسيح أرسل اثنين من تلاميذه وقال له: أنت هو الآتي أم ننتظر آخر (مت 11، 2، و 3 ولو 7، 18، 19)، وإذا ميت محمول ابن وحيد لأمه وهي أرملة، فجلس الميت وابتدأ يتكلم فدفعه إلى أمه (لو 7، 12 - 17).
وقد ذكرنا عن العهدين في قصة (طالوت) شطرا من هذا النحو ومثله في العهدين كثير يطول بذكره الكلام.
وثالثها: إن كل فاهم وغبي يعلم أنه لا بأس على كتاب الوحي إذا ذكر أمرا لم يذكر فيما قبله من الكتب المنسوبة إلى الوحي وإن كانت معافاة من الابتلاء، ولو تنبه المتكلف من نوم غفلته أو تعصبه لوافق على ذلك ولم يعترض، كيف لا وقد ذكر في رسالة يهوذا 9 مخاصمة ميخائيل رئيس الملائكة مع إبليس في جسد موسى عليه السلام مع أنها لا يوجد لها أثر فيما تقدم من كتب العهدين على رسالة يهوذا مع أن هذه المخاصمة أولى بالموعظة والارشاد في الذكر وأنسب بكتاب الوحي من ذكر ملاعب شمشون (قض 14 - 17) وحالات راعوث وفضائح الأنبياء وعائلاتهم.
وأيضا ذكر في رسالة يهوذا (14 و 15) تنبي أخنوخ (أي إدريس) وهو السابع من ولد آدم، مع أنه لا يوجد له في الكتب قبل يهوذا عين ولا أثر، وهو أولى بالذكر من أكثر ما ذكر فيها.
والحاصل لا يخفى أنه لا بأس على كتاب الوحي إذا ذكر شيئا قد أهملته كتب الوحي الصحيحة فضلا عما كان دعيا في النسبة إلى الوحي، بل البأس كل البأس على الكتاب المنسوب إلى الوحي إذا ابتلي بما ذكرناه أو أشرنا إليه في الصدر والتمهيد، فراجع ذلك وما ذكره إظهار الحق من بعض ابتلاءآت كتب العهدين.
ثم قال المتكلف: ومن تأمل كتب الوحي الإلهي - أي التوراة والإنجيل