المملكة، بل يسمى بذلك أيضا من ينسب إلى سمرون أو شمرون بن يساكر بن يعقوب فراجع تعرف مبلغ جهل المتكلف والمتعرب.
وثالثا: إنما قال القرآن الكريم (من أثر الرسول) إن الذي قال من أثر حافر فرس الرسول إنما هي الروايات.
فينبغي للمتكلف في ناموس الأمانة أن يوجه اعتراضه إليها أو يقيم الحجة على أنها تفيد العلم بأن مضمونها هو مراد القرآن الكريم، على أنا نقول إن من المعلوم من قوانين الملة اليهودية والملة النصرانية هو أن الملائكة وإن كانوا أرواحا إلا أنهم يتشكلون بأشكال الجسمانيات، ولا يضر في اتفاقهم خروج الصدوقين من اليهود ومن علق به وباء القول بالطبيعة من الفريقين.
وأن هذا الاعتراض سواء كان على الروايات أو على القرآن الكريم ليقبح كل القبح من النصراني الذي يدعي أن كتب العهدين كتب سماوية، فإن توراته وإنجيله ناطقان بوقوع أمثال ذلك من الملائكة بل والروح القدس الذي هو بزعمهم أحد أقانيم الإله، تعالى الله عن ذلك، وأن كتبه لتقول في نقلها عن المشاهدة في اليقظة والعيان لا عن الرؤيا في المنام أن موسى وهارون وناداب وابيهو وسبعين من شيوخ إسرائيل صعدوا إلى الجبل ورأوا إله بني إسرائيل وتحت رجليه شبه صنعة من العقيق الأزرق الشفاف، وكذات السماء في النقاوة وأكلوا وشربوا (خر 24، 10 و 11).
وأن الروح القدس أحد الأقانيم الثلاثة بزعمهم نزل على المسيح بهيئة جسمية مثل حمامة (لو 3، 22).
وأن الملائكة جاؤوا إلى إبراهيم ولوط بشكل رجال وأكلوا من ضيافتهما فانظر (تك 18، 1 - 9، و 19، 1 - 11).
وأن ملاك الرب قد مد طرف العكازة التي بيده (قض 6، 21)، وأن للجند السماوي خيلا من نار ومركبات من نار (2 مل 2، 11 و 6، 11)،.
فإذا كان هذا كله فإذ يمنع من أن تكون لجبرائيل فرس تناسب عالمه،