بمكة....
ابتاع صفوان بن أمية زيد بن الدثنة ليقتله بأبيه أمية بن خلف... واجتمع رهط من قريش فيهم أبو سفيان بن حرب، فقال له أبو سفيان حين قدم ليقتل: أنشدك الله يا زيد، أتحب أن محمدا عندنا الآن في مكانك نضرب عنقه، وأنك في أهلك؟ قال:
" والله، ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه، وإني جالس في أهلي ".
فغر أبو سفيان فاه متعجبا، والتفت إلى من حضر، فقال:
" ما رأيت من الناس أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا! " (1).