يا بني ألقها يا بني ويجمع بين هذا وبين قوله كخ كخ بأنه كلمه أولا بهذا فلما تمادى قال له كخ كخ إشارة إلى استقذار ذلك له). انتهى.
وقول البخاري إن كلمة كخ فارسية بعيد، بل الظاهر أنها من أسماء الأصوات المشتركة في اللغات.
أما الذي هو أشد من تحريم الصدقات على قريش فهو: أن النبي صلى الله عليه وآله نص في تعليل هذا التشريع الرباني أن الصدقات (الضرائب) هي تطهير لأموال الناس، فهي غسالة أموالهم وأوساخها، ولا تناسب الأسرة التي اختارها الله تعالى واجتباها!
ففي صحيح مسلم: 3 / 118: (اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس بن عبد المطلب فقالا والله لو بعثنا هذين الغلامين (قالا لي وللفضل بن عباس) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلماه فأمرهما على هذه الصدقات فأديا ما يؤدي الناس وأصابا مما يصيب الناس؟ قال فبينما هما في ذلك جاء علي بن أبي طالب فوقف عليهما فذكرا له ذلك، فقال علي بن أبي طالب: لا تفعلا فو الله ما هو بفاعل. فانتحاه ربيعة بن الحارث فقال: والله ما تصنع هذا إلا نفاسة منك علينا، فوالله لقد نلت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما نفسناه عليك! قال علي: أرسلوهما فانطلقا واضطجع علي، قال فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر سبقناه إلى الحجرة فقمنا عندها حتى جاء، فأخذ بآذاننا ثم قال أخرجا ما تصرران؟ ثم دخل ودخلنا عليه، وهو يومئذ عند زينب بنت جحش، قال فتواكلنا الكلام ثم تكلم أحدنا، فقال يا رسول الله أنت أبر الناس وأوصل الناس، وقد بلغنا النكاح فجئنا لتؤمرنا على بعض هذه الصدقات فنؤدي إليك كما يؤدي الناس ونصيب كما يصيبون.