تأويلهن، ثلاث مرات! ثم قال: يا علي انطلق فأخبرهم أني أنا الأجير الذي أثبت الله مودته من السماء، ثم أنا وأنت مولى المؤمنين، وأنا وأنت أبوا المؤمنين). انتهى.
وقال ابن البطريق في كتابه العمدة / 344: (وأما الأخبار التي تكررت من الصحاح من قول النبي صلى الله عليه وآله: لعن الله من انتمى إلى غير أبيه، أو توالى غير مواليه، فهي أدل على الحث على اتباع أمير المؤمنين عليه السلام بعده بدليل ما تقدم من الصحاح من غير طريق، في فصل مفرد مستوفى، وهو قول النبي صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلي مولاه، ثم قال مؤكدا لذلك: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله. فمن كان النبي صلى الله عليه وآله مولاه فعلي مولاه، ومن كان مؤمنا فعلي مولاه أيضا، بدليل ما تقدم من قول عمر بن الخطاب لعلي لما قال له النبي صلى الله عليه وآله: من كنت مولاه فعلي مولاه، فقال له عمر: بخ بخ لك يا علي أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة، وفي رواية: مولاي ومولى كل مؤمنة ومؤمن. وهذه منزلة لم تكن إلا لله سبحانه وتعالى، ثم جعلها الله لرسوله صلى الله عليه وآله ولعلي عليه السلام بدليل قوله تعالى: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون...
وقوله صلى الله عليه وآله: من انتمى إلى غير أبيه، فالمراد به: من انتمى إلى غير أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في الولاء، مأخوذ من قول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: أنا وأنت أبوا هذه الأمة، فعلى عاق والديه لعنة الله). انتهى.