أخره الله ورسوله ومنعه من تبليغ سورة براءة ثم منع عمر أيضا من تبليغها ثم أمر عليا عليه السلام لأنه لا يبلغها إلا هو أو رجل كنفسه بقول الله تعالى: وأنفسنا وأنفسكم. فلم يباهل إلا بعلي وفاطمة والحسنين. وقال: علي مع الحق والحق مع علي. وقد اتهموه أنه آذى الزهراء. فهل كان رسول الله مخطئا في قوله وهو يقول: علي مع القرآن والقرآن مع علي، والقرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وقد لعنه معاوية بن أبي سفيان على منبر رسول الله وقتلوا شيعته وحاربوا أهل بيته وقتلوا ابنه في كربلاء وأدخلوا بناته مجالس الشام مما لا يرضى به المسلم لنفسه وترضونه لرسول الله وبناته.
ودخل عمر على فاطمة وأسقط جنينها وضربها في سكك المدينة، وأنتم تترضون عليه وتسخطون الرسول بترضيكم. والبخاري يروي أن الزهراء ماتت وهي واجدة عليهما. وكيف تقولون أنها ليست غاضبة، ألم تمنعهما من الصلاة عليها. فهذه المدينة تكذب كم في افترائكم. فأين قبر فاطمة؟ لماذا لم يصل عليها الشيخان؟!
ما عساكم تقولون لرسول الله حين تردون القيامة وقد اتبعتم قاتل ابنته وتركتم وصيه، وأخذتم دينكم ممن خرجت على إمام زمانها، وخالفت صريح القرآن، فلم تقر في بيتها وتبرجت تبرج الجاهلية الأولى. وأخذتم دينكم من أبي هريرة الذي جلده عمر لسرقته بيت مال البحرين....
ومحمد إبراهيم أخذته العزة بالإثم مع ما أورده الأخوة من حجة عليه!!
* وكتب الفاطمي بتاريخ 10 - 1 - 2000، السادسة مساء:
المكرم: الفاروق حياك الله..