3 - دبر الحزب القرشي بيعة أبي بكر في السقيفة بعد وفاة النبي بساعتين! وساعدهم رؤساء الأوس حسدا لسعد بن عبادة رئيس الخزرج. ولم يثبت أن سعد بن عبادة أو أحدا من الأنصار دعا إلى اجتماع في السقيفة لبحث خلافة النبي.. بل كانت السقيفة محل استقباله وضيافته، وهي مكان من الشارع مسقوف ومنسوب إلى جيرانها بني ساعدة الخزرجيين.. وكان مريضا نائما فيها يزوره الناس هناك، فاختارها الحزب القرشي لوجود سعد وعدد من رجال الأنصار حوله، وفتحوا الموضوع وناقشوا سعدا ومن حضر عنده، فبادر أبو بكر إلى القول إني رضيت لكم أحد الرجلين عمر أو أبا عبيدة فبايعوا أحدهما! فقال عمر لا نتقدم عليك وأخذ يده وصفق عليها هو وأبو عبيدة، ثم بايعه ثلاثة نفر من الأوس المضادين لسعد!! وهكذا أعلنوا بيعة أبي بكر بالحيلة من غير مشورة، وساند هم كل القرشيين الطلقاء، وكانوا ألوفا في المدينة.
4 - تغلب الحزب القرشي على سعد بن عبادة المريض رغم موقفه الشديد ضدهم وهجموا عليه وداسوا بطنه، فحمله أولاده إلى بيته، وعندما انسحب سعد صارت السقيفة بيد القرشيين، واتخذوها مقرا لبيعة أبي بكر ومركزا لجلوسهم وعمليات هم! وقال سعد فيما بعد إنه طرح نفسه للخلافة بسبب أن قريشا قررت أن تخالف وصية النبي صلى الله عليه وآله وتمنع منها عترته حتى لا يجمع بنو هاشم بين النبوة والخلافة!
5 - ترك القرشيون جنازة النبي صلى الله عليه وآله لعترته وعشيرته بني هاشم وكذلك الأنصار! حتى أن مسجد النبي ومحيطه كان في الأيام الثلاثة بعد وفاته خاليا من الناس تقريبا!! وانشغل الجميع إلا المنقطعون إلى أهل