نزلت: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)، قالوا يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما. رواه الطبراني من رواية حرب بن الحسن الطحان، عن حسين الأشقر، عن قيس بن الربيع وقد وثقوا كلهم وضعفهم جماعة، وبقية رجاله ثقات.
وفي مجمع الزوائد: 9 / 168: (وعن ابن عباس قال لما نزلت (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله ومن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما). انتهى. وهذا الحديث في الطبراني الكبير: 3 / 47، وفي إرشاد الساري: 7 / 330، ونقله الرازي في تفسيره: 14 جزء 27 / 166، عن الكشاف للزمخشري. وذكره في هامش الترغيب للمنذري: 3 / 366، وقال: قال البيضاوي: اللهم إني أحب الحسن والحسين، فأقبل حبي لهما، وشرحي لحديث جدهما صلى الله عليه وسلم). انتهى.
وأما الروايات الثالثة، فهي تتحدث عن مرحلة لاحقة قد تكون قريبة من حجة الوداع أو بعدها.. قال في مجمع الزوائد: 7 / 103: (وعن ابن عباس قال قالت الأنصار فيما بينهم: لو جمعنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مالا فبسط يده لا يحول بينه وبينه أحد فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله إنا أردنا أن نجمع من أموالنا فأنزل الله جل ذكره: (قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى) فخرجوا مختلفين فقال بعضهم: إنما قال هذا لنقاتل عن أهل بيته وننصرهم، فأنزل الله جل ذكره: (أم يقولون افترى على الله كذبا.. إلى قوله: وهو الذي يقبل التوبة عن عباده) فعرض لهم التوبة إلى قوله: (ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله). رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وزاد بعد من فضله: هم الذين قالوا هذا. إن تتوبوا إلى الله وتستغفروه. والباقي بنحوه، وفيه عثمان بن