صبرها على الفقر وتحملها لمشاق المعيشة ونروي في ذلك أحاديث:
الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد في " مقتل الحسين " (ص 64 ط الغري) قال:
روى بسنده المنتهي إلى أبي الفرج علي بن محمد البجلي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن بلال الفقيه، أخبرنا أحمد بن كامل، أخبرنا محمد بن يونس، أخبرنا حماد بن عيسى، أخبرنا جعفر بن محمد عليهما السلام، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وآله على فاطمة كساء من أوبار الإبل وهي تطحن، فبكى، وقال: يا فاطمة اصبري على مرارة الدنيا لنعم الآخرة غدا قال: فنزلت عند ذلك الآية: " ولسوف يعطيك ربك فترضى ".
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد الأبشهي في " المستطرف " (ج 2 ص 45 ط القاهرة).
روى الحديث بعين ما تقدم عن " مقتل الحسين " لكنه ذكر بدل قوله: رأى على فاطمة كساء: دخل عليها وعليها كساء. وبدل كلمة اصبري: تجرعي.
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد النويري المصري في " نهاية الإرب " (ج 5 ص 260 ط القاهرة).