فلما سأله الكفار أن يريهم انشقاق القمر وقد بان لخديجة حملها بفاطمة وظهر قالت خديجة: واخيبة من كذب محمدا وهو خير رسول ونبي فنادت فاطمة من بطنها:
يا أماه لا تحزني ولا ترهبي فإن الله مع أبي فلما تم أمد حملها وانقضى وضعت فاطمة فأشرق بنور وجهها الفضاء.
حضور حواء وآسية وكلثوم ومريم عند ولادة فاطمة رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة محب الدين الطبري (في ذخائر العقبى) (ص 44 ط مكتبة القدسي بمصر) قال:
روى الملا في سيرته أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: أتاني جبريل بتفاحة من الجنة فأكلتها وواقعت خديجة فحملت بفاطمة، فقالت: إني حملت حملا خفيفا، فإذا خرجت حدثني الذي في بطني فلما أرادت أن تضع بعثت إلى نساء قريش ليأتينها فيلين منها ما يلي النساء ممن تلد، فلم يفعلن وقلن: لا تأتيك وقد صرت زوجة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فبينما هي كذلك إذ دخل عليها أربع نسوة عليهن من الجمال والنور ما لا يوصف، فقالت لها إحداهن: أنا أمك حواء، وقالت الأخرى: أنا آسية بنت مزاحم، وقالت الأخرى: أنا كلثم أخت موسى، وقالت الأخرى: أنا مريم بنت عمران أم عيسى، جئنا لنلي من أمرك ما يلي النساء، قالت: فولدت فاطمة فوقعت حين وقعت على الأرض ساجدة رافعة أصبعها.
ومنهم العلامة الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 77 ط المكتبة الظاهرية بدمشق).
روى الحديث من طريق الملا بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفوري الشافعي