إرسال فاطمة سلمان ليستقرض لها من شمعون اليهودي الشعير أو التمر لاطعام أعرابي ولم تأخذ منه لنفسها وأهلها وقد كانوا لم يجدوا شيئا منذ ثلاثة أيام فنزل لها قصعة من مائدة الجنة رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الشيخ عبد الرحمان الصفوري في " نزهة المجالس ومنتخب النفائس " (ج 1 ص 224 ط عثمان خليفة بالقاهرة) قال:
قالت عائشة (رض): بينما النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد المدينة ومعه المهاجرون والأنصار، إذ جاء أعرابي قد صاد ضبا، فقال: يا محمد ما اشتملت النساء على ذي لهجة هو أكذب منك، ولولا خصلة فيك لملئت سيفي هذا منك، فوثب إليه عمر (رض)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد كاد الحليم أن يكون نبيا، ثم قال: يا أخا بني سليم، والله إني لأمين في السماء، محمود عند الملائكة، أمين في الأرض، محمود عند الآدميين، فلا تسمعني في مجلس إلا خيرا، ولا تقل في إلا حقا، قال: فباللات والعزى لا أومن بك، ولا أصدقك حتى يشهد لك هذا الضب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
يا ضب من ربك؟ فقال: الذي في السماء عرشه، وفي الأرض سلطانه، قال: من أنا يا ضب؟ فقال: أنت محمد بن عبد الله، سيد النبيين، وإمام المتقين، وقائد الغر