قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أرضى فاطمة فقد أرضاني ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أبو عبد الله بن قتيبة الدينوري المتوفى سنة 281 في (الإمامة والسياسة) (ج 1 ص 13 ط مصطفى الحلبي بمصر).
قال عمر لأبي بكر رضي الله عنهما: انطلق إلى فاطمة، قال: فإنا قد أغضبناها، فانطلقا جميعا فاستأذنا على فاطمة، فلم تأذن لهما، فأتيا عليا فكلماه فأدخلهما عليها، فلما قعدا عندها حولت وجهها إلى الحائط، فسلما عليها، فلم ترد عليهما السلام، فتكلم أبو بكر فقال: يا حبيبة رسول الله والله إن قرابة رسول الله أحب إلي من قرابتي، وإنك لأحب إلي من عائشة ابنتي، ولوددت يوم مات أبوك أني مت ولا أبقى بعده، أفتراني أعرفك وأعرف فضلك وشرفك وأمنعك حقك وميراثك من رسول الله إلا أني سمعت أباك رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا نورث ما تركنا فهو صدقة فقالت: أرأيتكما إن حدثتكما حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرفانه وتفعلان به، قالا: نعم فقالت نشدتكما الله ألم تسمعا رسول الله يقول: رضا فاطمة من رضاي وسخط فاطمة من سخطي، فمن أحب فاطمة ابنتي فقد أحبني، ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني، قالا: نعم سمعناه من رسول الله صلى عليه وسلم قالت: فإني أشهد الله وملائكته أنكما أسخطتماني، وما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه.
ومنهم العلامة المعاصر الأستاذ عمر رضا كحالة في (أعلام النساء) (ج 3 ص 1214 ط دمشق) روى الحديث من قوله ألم تسمعا إلى قوله: نعم سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.